للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي يعلى.

وكان قد قرأ " المختصر " ببغداد على الشيخ عبد القادر الجيلاني، المتوفى سنة (٥٦١ هـ) .

وشرحه هذا: أغنى شروحه على الإطلاق، وأشهرها بالاتفاق، وأجمع كتاب ألف في المذهب لمذاهب علماء الأمصار ومسائل الإجماع، وأدلة الخلاف، والوفاق، ومآخذ الأقوال والأحكام، والتتبع لثمرة الخلاف في تكييف الأحكام، فلا يستغني عنه المتفقه ولا المحدث، ولا الراغب في فقه السلف من الصحابة والتابعين فمن بعدهم، ولا جرم صار أحد كتب الإسلام، وحرص على تحصيله علماء الأمصار في كافة الأعصار.

قال ابن بدران في: " المدخل: ص ٢١٥، ٢١٦ ":

قال ابن مفلح في " المقصد الأرشد ": اشتغل الموفق بتأليف المغني أحد كتب الإسلام، فبلغ الأمل في إنهائه، وهو كتاب بليغ في المذهب، تعب فيه وأجاد فيه، وجمل به المذهب، وقرأه عليه جماعة، وأثنى ابن غنيمة على مؤلفه فقال: ما أعرف أحدا في زماننا أدرك درجة الاجتهاد إلا الموفق.

وقال الشيخ عز الدين ابن عبد السلام: ما رأيت في كتب الإسلام مثل " المحلى " و " المجلى " لابن حزم، وكتاب " المغني " للشيخ موفق الدين في جودتهما، وتحقيق ما فيهما، ونقل عنه إنه قال: لم