للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* زاد المستقنع

أما الكتاب الثاني للحجاوي ت سنة (٩٦٨ هـ) فهو: " زاد المستقنع في اختصار المقنع " وهو المتن الذي صار في دار الحنابلة " جزيرة العرب " لاسيما الديار النجدية منها: أصلا في دراسة المذهب، ومفتاحاً للطلب، فاشتغل به الناس قراءة، وإقراء، وحفظاً، وتلقينا، وشرحاً في حلق المشايخ في المساجد، وفي المعاهد النظامية، حتى كان بعض العلماء يشرحه بفك العبارة فقط للمبتدئين، ويذكر الدليل للمتوسطين، ولمن بعدهم: يذكر ذلك مع الخلاف في المذهب، والخلاف العالي.

ولبعضهم:

مَتْنُ زَادٍ وَبُلُوْغ ... كَافِيانِ في نُبُوغْ

أي: زاد المستقنع في الفقه، وبلوغ المرام في الحديث.

ولم يؤلف بعده متن مشبع بالمسائل، والمهمات مثله، بَلْهَ أن يفوقه في كثرتها، واحتوائها؛ حتى قيل: إن مسائله بالنص والمنطوق نحو ثلاثة آلاف مسألة ونحوها في الإيماء والمفهوم، الجميع نحو ستة آلاف مسألة.