للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تو ز روزى ده بروزى واممان ... از سبب بگذر مسبب بين عيان «١»

از مسبب ميرسد هر خير وشر ... نيست ز اسباب وسائط اى پدر «٢»

اصل بيند ديده چون أكمل بود ... فرع بيند ديده چون أحول بود «٣»

قال فى المجالس المحمودية اعلم ان الصلاة أعظم الأعمال القالبية والصدقة خير العبادات المالية- وروى- ان فاطمة اعطت قميصها عليا ليشترى لها ما اشتهاه الحسن فباعه بستة دراهم فسأله سائل فاعطاه إياها فاستقبله رجل ومعه ناقة فاشتراها على المدة بستين دينارا ثم استقبله رجل فاشترى منه الناقة بستين دينار او ستة دراهم ثم طلب بائع الناقة ليدفع له ثمنها فلم يجده فعرض القصة على النبي عليه السلام فقال عليه السلام (اما السائل فرضوان واما البائع فميكائيل واما المشترى فجبرائيل) وفى الحديث (يأتى يوم القيامة اربعة على باب الجنة بغير حساب الحاج الذي حج البيت بغير إفساد والشهيد الذي قتل فى المعركة والسخي الذي لم يلتمس بسخاوته رياء والعالم الذي عمل بعلمه فيتنازعون فى دخول الجنة اولا فيرسل الله جبرائيل ليحكم بينهم بالعدل فيقول للشهيد ما فعلت فى الدنيا حتى تريد ان تدخل الجنة او لا فيقول قتلت فى المعركة لرضى الله تعالى فيقول ممن سمعت ان من قتل فى سبيل الله يدخل الجنة فيقول من العلماء فيقول احفظ الأدب ولا تتقدم على معلمكما ثم يسأل الحجاج والسخي كذلك ثم يقول لهما احفظا الأدب ولا تقدما على معلمكما ثم يقول العالم إلهى أنت تعلم انى ما حصلت العلم الا بسخاوة السخي وأنت لا تضيع اجر المحسنين فيقول الله صدق العالم يا رضوان افتح الباب وادخل السخي اولا) وفى ذلك اشارة الى ان المراد بالعالم هو الذي يعمل بعلمه فان الانصاف من شأنه إذ الانصاف لا يحصل الا بصلاح النفس ولا يمكن ذلك الا بالعمل فلا يغترّ اهل الهوى من علماء الظاهر بذلك فان كون العلم المجرد منجيا مذهب فاسد فان العالم الفاجر أشد عذابا من الجاهل بل العالم هو الذي يعمل بعلمه ويصل الى العرفان بتصفية القلب ولا شك ان كون المذكورين فى الآية مؤمنين حقا بسبب خدمتهم لله تعالى بانفسهم وأموالهم وتجردهم عن العلائق البدنية والمالية وبقائهم مع الله تعالى وإيثارهم له على جميع ما سواه حتى على أنفسهم فمن آثر الحق على ما سواه فقد وصل الى أقصى مراداته فلا بد ان الله تعالى يدبر امره ويقضى حاجاته كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ المراد بإخراج الله تعالى إياه كونه سببا آمر اله بالخروج وداعيا اليه فان جبرائيل عليه السلام أتاه وامره بالخروج مِنْ بَيْتِكَ فى المدينة بِالْحَقِّ حال من مفعول اخرجك اى اخرجك ملتبسا بالحق وهو اظهار دين الله وقهر اعداء الله والكاف فى محل الرفع على انه خبر مبتدأ محذوف تقديره هذه الحال وهى قسمة غنائم بدر بين الغزاة على السواء من غير تفرقة بين الشبان المقاتلين وبين الشيوخ الثابتين تحت الرايات كحال اخراجك يعنى ان حالهم فى كراهتهم لما رأيت فان فى طبع المقاتلة شيأ من الكراهة لهذه القسمة مع كونها حقا كحالهم فى كراهتهم لخروجك للحرب وهو حق وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ اى والحال ان فريقا منهم كارهون للخروج اما لنفرة الطبع عن القتال او لعدم الاستعداد قال سعدى چلبى المفتى الظاهر ان المراد هى الكراهة الطبيعة التي لا تدخل تحت القدرة والاختيار فلا يرد انها لا تليق بمنصب


(١) لم أجد
(٢) در اواسط دفتر پنجم در بيان آنكه عطاى حق وقدرت او موقوف بر قابليت نيست إلخ
(٣) در اواسط دفتر پنجم در بيان آنكه مخلوقى كه توارا از او ظلمى رسد إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>