للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمله نقش تعينات ويند ... هر چهـ هستند در زمين وسما

وله

مغربى زان ميكند ميلى بگلشن كاندرو ... هر چهـ را رنگى وبويى هست رنگ وبوى اوست

إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا المراد بلقائه تعالى اما الرجوع اليه بالبعث او لقاء الحساب كما فى قوله إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ وبعدم الرجاء عدم اعتقاد الوقوع المنتظم لعدم الأمل وعدم الخوف فان عدمهما لا يستدعى عدم اعتقاد وقوع المأمول والمخوف اى لا يتوقعون الرجوع إلينا او لقاء حسابنا المؤدى اما الى حسن الثواب او الى سوء العذاب فلا يأملون الاول واليه أشير بقوله وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا فانه منبئ عن إيثار الأدنى الخسيس على الأعلى النفيس ولا يخافون الثاني واليه أشير بقوله وَاطْمَأَنُّوا بِها كما فى الإرشاد وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا من الآخرة وآثروا القليل الفاني على الكثير الباقي وَاطْمَأَنُّوا بِها وسكنوا إليها قاصرين هممهم على لذائذها وزخارفها او سكنوا فيها سكون من لا يزعج عنها فبنوا شديدا وأملوا بعيدا: يعنى [در دنيا ساكن گشتند بر وجهى كه گوييا هرگز ايشانرا از آنجا رحلت نخواهد بود وندانستند كه لحظه بلحظه دست أجل طبل رحيل فرو خواهد كوفت]

آن كيست كه دل نهاد وفارغ بنشست ... پنداشت كه مهلتى وتأخيرى هست

گو خيمه مزن كه ميخ مى بايد كند ... گو رخت منه كه بار مى بايد بست

- روى- ان الله تعالى قال عجبت من ثلاثة. ممن آمن بالنار ويعلم انها وراءه كيف يضحك. وممن اطمأنت نفسه بالدنيا وهو يعلم انه يفارقها كيف يسكن إليها. وممن هو غافل وليس بمغفول عنه كيف يلهو) ونزل النعمان بن المنذر تحت شجرة ليلهو فقال عدى ايها الملك أتدري ما تقول هذه الشجرة ثم انشأ يقول رب ركب قد أناخوا حولنا يمزجون الخمر بالماء الزلال ثم اضحوا عصف الدهر بهم وكذاك الدهر حالا بعد حال فتنغص على النعمان يومه كذا فى ربيع الأبرار وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا عن آيات القرآن فيكون المراد الآيات التشريعية او عن دلائل الصنع فيكون المراد الآيات التكوينية غافِلُونَ لا يتفكرون فيها لانهما كهم فيما يضادها والعطف لتغاير الوصفين اى للجمع بين الوصفين المتغايرين الانهماك فى لذات الدنيا وزخارفها والذهول عن آيات الله ودلائل المعرفة او لتغاير الذاتين كما قال فى التأويلات النجمية ان الذين لا يعتقدون السير إلينا والوصول بنا لدناءة همتهم ورضوا بالتمتعات الدنيوية وركنوا الى مالها وجاهها وشهواتها والذين هم عن آياتنا غافلون وان لم يركنوا الى الدنيا وتمتعاتها وكانوا اصحاب الرياضات والمجاهدات من اهل الأديان والملل وهم البراهمة والفلاسفة والإباحية لكن كانوا معرضين عن متابعة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم او كانوا من اهل الأهواء والبدع أُولئِكَ الموصوفون بما ذكر من صفات السوء مَأْواهُمُ اى مسكنهم ومقرهم الذي لابراح لهم منه النَّارُ نار جهنم او نار البعد والطرد والحسرة لا ما اطمأنوا بها من الحياة الدنيا ونعيمها بِما كانُوا يَكْسِبُونَ اى جوزوا بما واظبوا عليه وتمرنوا به من الأعمال القلبية المعدودة وما يستتبعه

<<  <  ج: ص:  >  >>