للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحياة القلب أحيانا الله تعالى وإياكم. والموت بالاختيار حال الأحرار والموت بالاضطرار حال اهل الدناءة والأغيار والاول رجوع بوصال والثاني رجوع بفراق: وفى المثنوى

اى برادر صبر كن بر درد نيش ... تا رهى از نيش نفس كبر خويش «١»

هر كه مرد اندر تن او نفس كبر ... مرد را فرمان برد خرشيد وابر

نى بگفتست آن سراج امتان ... اين جهان وآن جهان چون ضرتان «٢»

پس وصال اين فراق آن بود ... صحت اين تن سقام جان بود

سخت مى آيد فراق اين مقر ... پس فراق آن مقردان سخت تر

چون فراق آن نقش سخت آيد ترا ... تا ز سخت آيد ز نقاش جدا

يا أَيُّهَا النَّاسُ نداء عام كما فى تفسير الكاشفى وخصصه فى الإرشاد بكفار مكة قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ هى التذكير بالعواقب سواء كان بالزجر والترهيب او بالاستمالة والترغيب اى كتاب مبين لما يجب لكم وعليكم مرغب فى الأعمال الحسنة منفر عن الافعال السيئة وهو القرآن مِنْ رَبِّكُمْ متعلق بجاءتكم وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ ودواء من امراض القلوب كالجهل والشك والشرك والنفاق وغيرها من العقائد الفاسدة وَهُدىً الى طريق الحق واليقين بالإرشاد الى الاستدلال بالدلائل المنصوبة فى الآفاق والأنفس وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ حيث نجوا بمجىء القرآن من ظلمات الكفر والضلال وهذه المصادر وصف بها القرآن للمبالغة كأنه عينها

زهى كلام تو محض هدايت وحكمت ... زهى پيام تو عين عنايت ورحمت

كشد كمند كلام تو اهل عرفانرا ... ز شوره زار خساست بگلشن همت

يقال القرآن موعظة للنفوس وشفاء للصدور وهدى للارواح. ويقال الموعظة للعوام والشفاء للخواص والهدى للاخص والرحمة للكل حيث أوصلهم الى مراتبهم قُلْ يا محمد للناس بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ عبارتان عن إنزال القرآن والباء متعلقة بمحذوف واصل الكلام ليفرحوا بفضل الله وبرحمته وتكرير الباء فى رحمته للايذان باستقلالها فى استيجاب الفرح ثم قدم الجار والمجرور على الفعل لافادة القصر ثم ادخل عليه الفاء لافادة معنى السببية فصار بفضله وبرحمته فليفرحوا ثم قيل فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا للتأكيد والتقرير ثم حذف الفعل الاول لدلالة الثاني عليه والفاء الاولى جزائية والثانية للدلالة على السببية والأصل ان فرحوا بشئ فبذلك ليفرحوا لا بشئ آخر ثم ادخل الفاء للدلالة على السببية ثم حذف الشرط وأشير بذلك الى اثنين اما لا تحادهما بالذات او بالتأويل المشهور فى اسماء الاشارة هُوَ اى ما ذكر من فضل الله ورحمته خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ من الأموال الفانية قال بعض الكبار فضل الله إيصال إحسانه إليك ورحمته ما سبق لك منه من الهداية ولم تك شيأ فكأن الله تعالى يقول عبدى لا تعتمد على طاعتك وخدمتك واعتمد على فضلى ورحمتى فان رأس المال ذلك [هر كسى را سرمايه ايست وسرمايه مؤمنان فضل من وهر كسى را خزانه ايست وخزانه مؤمنان رحمت من]


(١) در اواخر دفتر يكم در بيان كبودى زدن قزوينى بر شانه كاه إلخ
(٢) در اواخر دفتر چهارم در بيان آنكه آن شاهزاده آدمي زاده است إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>