للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَيَسْجُنُنَّهُ [هر آينه در زندان كنند او را] اى قائلين والله ليسجننه حَتَّى حِينٍ حتى جارة بمعنى الى اى الى حين انقطاع قالة الناس وهذا بادى الرأى عند العزيز وخواصه واما عندها فحتى يذلله السجن ويسخره لها ويحسب الناس انه المجرم فلبث فى السجن خمس سنين او سبع سنين والمشهور انه لبث اثنتي عشرة سنة كما سيأتى عند قوله تعالى فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ وقال ابن الشيخ لا دلالة فى الآية على تعيين مدة حبسه وانما القدر المعلوم انه بقي محبوسا مدة طويلة لقوله تعالى وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ والحين عند اهل اللغة وقت من الزمان غير محدود ويقع على القصير منه والطويل واما عند الفقهاء فلو حلف والله لا أكلم فلانا حينا او زمانا بلا نية على شىء من الوقت فهو محمول على نصف سنة ومع نية شىء معين من الوقت فما نوى من الوقت. وفى الآية محذوف والتقدير لما تغير رأيهم فى حقه ورأوا حبسه حبسوه وحذف لدلالة قوله وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ وذلك ان زوج المرأة قد ظهر له براءة يوسف فلا جرم لم يتعرض له واحتالت المرأة فى طريق آخر فقالت لزوجها هذا العبد العبراني فضحنى فى الناس

درين قولند مرد وزن موافق ... كه من بر وى بجانم كشته عاشق

كما قال هى راودتنى عن نفسى وانا لا اقدر على اظهار عذرى فارى ان الأصلح ان تحبسه لينقطع عن الناس ذكر هذا الحديث. وكان العزيز مطاعا لها وجملا ذلولا زمامه فى يدها فاغتر بقولها ونسى ما عاين من الآيات وعمل برأيها والحاق الصغار به كما او عدته به وقال الكاشفى [آورده اند كه بعد از نوميدئ زنان از وى زليخا را گفتند صلاح آنست كه او را دو سه روزى بزندان باز دارى شايد بسبب رياضت رام گردد وقدر نعمت وراحت را دانسته سر تسليم را بر خط فرمان نهد]

چوكوره ساز زندانرا برو كرم ... بود زان كوره گردد آهنش نرم

چوگردد گرم ز آتش طبع فولاد ... ازو چيزى تواند ساخت استاد

نه كرمى نرم اگر نتواندش كرد ... چهـ حاصل زانكه گويد آهن سرد

زليخا را چوزان جادو زبانان ... شد از زندان اميد وصل جانان

براى راحت خود رنج او خواست ... دران ويران اميد گنج او خواست

چونبود عشق عاشق را كمالى ... نه بندد جز مراد خود خيالى

طفيل خويش خواهد يار خود را ... بكام خويش خواهد كار خود را

ببوى يك گل از بستان معشوق ... زند صد خار غم بر جان معشوق

وكان للعزيز ثلاثة سجون سجن العذاب وسجن القتل وسجن العافية. فاما سجن العذاب فانه محفور فى الأرض وفيه الحيات والعقارب وهو مظلم لا يعرف فيه الليل من النهار. واما سجن القتل فانه محفور فى الأرض أربعين زراعا وكان الملك إذا سخط على أحد يلقيه فيه على أم رأسه فلا يصل الى قعره إلا وقد هلك. واما سجن العافية فانه كان على وجه الأرض الى جانب قصره فاذا غضب على أحد من حاشيته حبسه فى ذلك السجن فلما أرادت

<<  <  ج: ص:  >  >>