للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بزندان از ستمهاى من افتاد ... در ان غمها ز غمهاى من افتاد

غم من چون گذشت از حد وغايت ... بجانش كرد حال من سرايت

جفايى گر رسيد او را ز جافى ... كنون واجب بود او را تلافى

هر احسان كايد از شاه نكوكار ... بصد چندان بود يوسف سزاوار

قال ابن الشيخ لما علمت زليخا ان يوسف راعى جانبها حيث قال ما بالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ فذكر هن ولم يذكر إياها مع ان الفتن كلها انما نشأت من جانبها وجزمت بان رعايته إياها انما كانت تعظيما لجانبها وإخفاء للامر عليها فارادت ان تكافئه على هذا الفعل الحسن فلذلك اعترفت بان الذنب كله كان من جانبها وان يوسف كان بريئا من الكل- روى- ان امرأة جاءت بزوجها الى القاضي وادعت عليه المهر فامر القاضي بان تكشف عن وجهها حتى يتمكن الشهود من أداء الشهادة على وجهها فقال الزوج لا حاجة الى ذلك فانى مقر بصدقها فى دعواها فقالت المرأة لما أكرمتني الى هذا الحد فاشهدوا انى ابرأت ذمتك عن كل حق كان لى عليك قال فى الإرشاد فانظر ايها المتصف هل ترى فوق هذه المرتبة نزاهة حيث لم تتمالك الخصماء عدم الشهادة بها والفضل ما شهدت به الخصماء قال بعض ارباب التأويل ان قول نسوة القوى حاشَ لِلَّهِ وقول امرأة العزيز التي هى النفس الامارة الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ اشارة الى تنور النفس والقوى بنور الحق واتصافها بصفة الانصاف والصدق وحصول ذلك انما هو بتكميل الأسماء السبعة او الاثني عشر فى سجن الخلوة فان القلب بهذه الخلوة والتكميل يصل الى نور الوحدة ويحصل للنفس التزكية والاطمئنان والإقرار بفضيلة القلب وصدقه وبراءته فان من كمال اطمئنان النفس اعترافها بالذنب واستغفارها مما فرط منها حالة كونها امارة والصدق فى الأعمال كونها موافقة لرضى الله تعالى وخالية عن الأغراض وفى الأحوال كونها على وفق رضى الله تعالى وطاهرة عن الصفات النفسانية ذلِكَ من كلام يوم يوسف اى طلب البراءة او ذلك التثبت والتشمر لظهور البراءة قال الكاشفى [ملك يوسف را پيغام داد كه زنان بگناه معترف شدند بيا تا بحضور تو ايشانرا عقوبت كنم يوسف فرمود كه غرض من عقوبت نبود اين خواست براى آن كردم كه] لِيَعْلَمَ اى العزيز أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ فى حرمه لان المعصية خيانة بِالْغَيْبِ بظهر الغيب وهو حال من الفاعل اى لم اخنه وانا غائب عنه خفى على عينه او من المفعول اى وهو غائب عنى خفى عن عينى او ظرف اى بمكان الغيب اى وراء الأستار والأبواب المغلقة وَأَنَّ اللَّهَ اى وليعلم ان الله لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ اى لا ينفذه ولا يسدده بل يبطله ويزهقه كما لم يسدد كيد امرأته حتى أقرت بخيانة امانة زوجها وسمى فعل الخائن كيدا لان شأنه ان يفعل بطريق الاحتيال والتلبيس فمعنى هداية الكيد إتمامه وجعله مؤديا الى ما قصد به. وفيه تعريض بامرأة العزيز فى خيانتها أمانته وبنفس العزيز فى خيانة امانة الله حين ساعدها على حبس يوسف بعد ما رأوا آيات نزاهته ويجوز ان يكون ذلك لتأكيد أمانته وانه لو كان خائنا لما هدى الله امره واحسن عاقبته. وفيه اشارة الى ان الله تعالى يوصل عباده الصادقين بعد الغم الى السرور ويخرجهم من الظلمات الى النور قال

<<  <  ج: ص:  >  >>