للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شكل وشمائل افتاد] قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ استفهام تقرير [يعنى البته تويى يوسف كه باين جمال وكمال ديكرى نتواند بود]

كه دارد از همه خوبان رخى چنين كه تو دارى ... تبارك الله ازين روى نازنين كه تو دارى

قالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذا أَخِي من ابى وأمي ذكره مبالغة فى تعريف نفسه وتفخيما لشأن أخيه وادخالا له فى قوله قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا فكأنه قال هل علمتم ما فعلتم بنا من التفريق والاذلال فانا يوسف وهذا أخي قد أنعم الله علينا بالخلاص مما ابتلينا به والاجتماع بعد الفرقة والانس بعد الوحشة إِنَّهُ اى الشأن مَنَّ [هر كه] يَتَّقِ اى يفعل التقوى فى جميع أحواله أو يقي نفه عما يوجب سخط الله وعذابه وَيَصْبِرْ على المحن كمفارقة الأوطان والأهل والعشائر والسجن ونحوها او على مشقة الطاعات او عن المعاصي التي تستلذها النفس فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ اى أجرهم وانما وضع المظهر موضع المضمر للتنبيه على ان المحسن من جمع بين التقوى والصبر [چون برادران يوسف را بشناختند روى بتخت آورده خواستند كه در پاى وى افتند يوسف از تخت فروده آمده ايشانرا در كنار كرفت] قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا اختارك وفضلك علينا بالجمال والكمال والجاه والمال وَإِنْ اى وان شأننا وحالنا كُنَّا لَخاطِئِينَ يقال خطئ فعل الإثم عمدا واخطأ فعله غير عمد اى لمتعمدين بالذنب إذ فعلنا بك ما فعلنا ولذلك أعزك وأذلنا وفيه اشعار بالتوبة والاستغفار ولذلك قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ [هيچ سرزنش نيست بر شما امروز ومن هركز ديكر كناه شما را با روى شما نيارم] وهو تفعيل من الثرب وهو الشحم الذي يغشى الكرش ومعناه ازالة الثرب فكان التعبير والاستقصاء فى اللوم يذيب جسم الكريم وثربه لشدته عليه كما فى الكواشي وقال ابن الشيخ سمى التقريع تثريبا تشبيها له بالتثريب فى اشتمال كل منهما على معنى التمزيق فان التقريع يمزق العرض ويذهب ماء الوجه. واليوم منصوب بالتثريب اى لا تثريب عليكم اليوم الذي هو مظنة التثريب فما ظنكم بسائر الأيام باليوم الزمان مطلقا ثم ابتدأ فقال يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ فدعا لهم بمغفرة ما فرط منهم او منصوب بيغفر وذلك ان يوسف صفح عن جريمتهم يومئذ فسقط حق العبد وتابوا الى الله فلم يبق حق الله لان الله تعالى يقبل التوبة عن عباده فلذلك قال يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وفى التأويلات النجمية اخبر بصنيعهم فى البداية ولكنه كان سبب رفعة منزلته ونيل مملكته فى النهاية فلذلك قال يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ انتهى ومن كرم يوسف ان اخوته أرسلوا اليه انك تدعونا الى طعامك بكرة وعشيا ونحن تستحيى منك بما فرط منا فيك فقال ان اهل مصر وان ملكت فيهم كانوا ينظرون الىّ بالعين الاولى ويقولون سبحان من بلغ عبدا بيع بعشرين درهما ما بلغ ولقد شرفت بكم الآن وعظمت فى العيون حيث علم الناس انكم إخوتي وانى من حفدة ابراهيم عليه السلام- وروى- ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بعضادتي باب الكعبة يوم الفتح فقال لقريش (ما تروننى فاعلابكم) قالوا نظن خيرا أخ كريم وابن أخ كريم وقد قدرت فقال (أقول ما قال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم) - وروى- ان أبا سفيان لما جاء ليسلم قال له العباس إذا أتيت الرسول فاتل عليه لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ففعل فقال عليه السلام

<<  <  ج: ص:  >  >>