للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألم تؤخروا فى الدنيا ولم تكونوا أقسمتم اى حلفتم إذ ذاك بألسنتكم تكبرا وغرورا ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ مما أنتم عليه من التمتع جواب للقسم او بألسنة الحال حيث بنيتم شديدا واملتم بعيدا ولم تحدثوا أنفسكم بالانتقال عن هذه الحال وفيه اشعار بامتداد زمان التأخير وما لكم من زوال من هذه الدار الى دار اخرى للجزاء فالاول مبنى على انكار الموت والثاني على انكار البعث وفى التأويلات النجمية يشير به الى التناسخية فانهم يزعمون ان لازوال لهم ولا للدنيا بان واحدا منهم إذا مات انتقل روحه الى قالب آخر فاراد بهذا الجواب ان لو رجعناكم الى الدنيا لتحقق عندكم مذهب التناسخ وما أقسمتم من قبل على انه ما لكم من زوال قال فى التعريفات التناسخ عبارة عن تعلق الروح بالبدن بعد المفارقة من بدن آخر من غير تخلل زمان بين التعلقين للتعشق الذاتي بين الروح والجسد وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ بالشرك والمعاصي كعاد وثمود غير محدثين لانفسكم بما لقوا من العذاب بسبب ما اكتسبوا من السيئات وَتَبَيَّنَ لَكُمْ بمشاهدة الآثار وتواتر الاخبار كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ من الإهلاك والعقوبة بما فعلوا من الظلم والفساد وليس الجملة فاعلا لتبين لان الاستفهام له صدر الكلام ولان كيف لا يكون الا ظرفا او خبرا او حالا بل فاعله ما دلت هى عليه دلالة واضحة اى فعلنا العجيب بهم وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ اى بينالكم فى القرآن العظيم صفات ما فعلوا وما فعل بهم من الأمور التي هى فى الغرابة كامثال المضروبة لكل ظالم لتعتبروا بها وتقيسوا أعمالكم على أعمالهم ومآلكم على مآلهم وتنتقلوا من حلول العذاب العاجل الى حلول العذاب الآجل فترتدعوا عما كنتم فيه من الكفر والمعاصي يعنى انكم سمعتم هذا كله فى الدنيا فلم تعتبروا فلو رجعتم بعد هذا اليوم لا ينفعكم الموعظة ايضا: وفى المثنوى

قصه آن آبگيرست اى عنود ... كه در اوسه ماهئ اشكرف بود

چند صيادى سوى آن آبگير ... بر كذشتند وبديدند آن ضمير

پس شتابيدند تا دام آورند ... ماهيان واقف شدند وهوشمند

آنكه عاقل بود عزم راه كرد ... عزم راه مشكل ناخواه كرد

كفت با اينها ندارم مشورت ... كه يقين شستم كنند از مقدرت

مهرزاد وبود بر جانشان تند ... كاهلى وحمقشان بر من زند

مشورت را زنده بايد نكو ... كه ترا زنده كند آن زنده كو

اى مسافر با مسافر رأى زن ... زانكه پايت بسته دارد رأى زن

از دم حب الوطن بگذر مأيست ... كه وطن آن سوست جان اين سوى نيست

كفت آن ماهئ زيرك ره كنم ... دل ز رأى ومشورتشان بر كنم

نيست وقت مشورت هين راه كن ... چون على تو آه اندر چاه كن

شب رو پنهان روى كن چون عسس ... سوى دريا عزم كن زين آبگير

محرم آن آه كميابست وبس ... بحر جو وترك اين كرداب كير

سينه را پاساخت مى رفت آن حذور ... از مقام با خطر تا بحر نور

<<  <  ج: ص:  >  >>