للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دو چشم از پى صنع بارى نكوست ... ز عيب برادر فرو كير ودوست

در معرفت ديده آدميست ... كه بگشوده بر آسمان وزميست

وَإِنَّ السَّاعَةَ اى القيامة لتوقعها كل ساعة كما فى المدارك وقال ابن ملك هى اسم لوقت تقوم فيه القيامة سمى بها لانها ساعة خفيفة يحدث فيها امر عظيم وقال ابن الشيخ سميت الساعة ساعة لسعيها الى جانب الوقوع ومسافتها الأنفاس لَآتِيَةٌ لكائنة لا محالة كما قيل [كر چهـ قيامت دير آمد ولى مى آمد] اى فينتقم الله لك يا محمد فيها من أعدائك وهم المكذبون ويجازيك على حسناتك وإياهم على سيآتهم فانه ما خلق السموات والأرض وما بينهما الا ليجزى كل محسن بإحسانه وكل مسيئ بإساءته فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ يقال صفح عنه عفا وصفح اعرض وترك اى فاعرض عن المكذبين إعراضا جميلا وتحمل اذيتهم ولا تعجل بالانتقام منهم وعاملهم معاملة الصفوح الحليم قال الكاشفى يعنى [عفو كن حق نفس خود را ودر صدد مكافات مباش] إِنَّ رَبَّكَ الذي يبلغك الى غاية الكمال هُوَ الْخَلَّاقُ لك ولهم ولسائر الموجودات على الإطلاق قال الكاشفى [اوست آفريننده خلائق وأفلاك نظم خالق أفلاك وأنجم بر علا مردم وديو و پرى ومرغ را]

خالق دريا ودشت وكوه وتيه ... ملكت او بي حد واو بي شبيه

نقش او كر دست ونقاش من اوست ... غير اگر دعوى كند او ظلم جوست

الْعَلِيمُ [دانا باهل وفاق ونفاق] وفى الإرشاد بأحوالك وأحوالهم بتفاصيلها فلا يخفى عليه شىء مما جرى بينك وبينهم فهو حقيق بان تكل جميع الأمور اليه ليحكم بينهم وفى الآية امر بالمخالفة بالخلق الحسن وكان صلى الله عليه وسلم احسن الناس خلقا وأرجح الناس حلما وأعظم الناس عفوا وأسخى الناس كفا قال الفضيل الفتوة الصفح عن عثرات الاخوان وكان زين العابدين عظيم التجاوز والصفح والعفو حتى انه سبه رجل فتغافل عنه فقال له إياك اعنى فقال وعنك اعرض أشار الى آية خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين ولما ضرب جعفر بن سليمان العباسي والى المدينة مالكا رضى الله عنه ونال منه وحمل مغشيا وأفاق قال أشهدكم انى جعلت ضاربى فى حل ثم سئل فقال خفت ان أموت والقى النبي صلى الله عليه وسلم واستحيى منه ان يدخل بعض آله النار بسببى ولما قدم المنصور المدينة ناداه ليقتص له من جعفر فقال أعوذ بالله والله ما ارتفع منها سوط الا وقد جعلته فى حل لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل الحلم ملح الأخلاق وكانت عائشة رضى الله عنها تبكى على جارية فقيل لها فى ذلك فقالت ابكى حسرة على ما فاتنى من تحمل السفه منها والحلم عن سوء خلقها فانها سيئة الخلق والاشارة وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ اى الا مظهر الآيات الحق بالحق لارباب الحق المكاشفين بصفات الحق فانه لا شعور للسموات والأرض وما بينهما من غير الإنسان بانها مظهر لآيات الحق وانما الشعور بذلك للانسان الكامل كما قال إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ وهم الذين خلص لب اخلاقهم الربانية من قشر صفاتهم الانسانية وفيه معنى آخر وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ اى سموات الأرواح

<<  <  ج: ص:  >  >>