للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعناية وخلصنا من عبادة الهوى والدنيا وشهواتها اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً خبره وهو اخبار فى معنى الإنكار اى عبدوا الأصنام وجعلوها آلهة جهلا منهم قال ابو حيان اتخذوا هنا يحتمل ان يكون بمعنى عملوا لانها أصنام هم نحتوها وان يكون بمعنى صيروا وفى المثنوى

پيش چوب و پيش سنك نقشى كنند ... اى بسا كولان كه سرها مى نهند «١»

ديو الحاح غوايت ميكند ... شيخ الحاح هدايت ميكند «٢»

لَوْلا يَأْتُونَ هلا يأتون وبالفارسية [چرا نمى آرند كه كافران] عَلَيْهِمْ على الوهيتهم بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ بحجة ظاهرة الدلالة على مدعاهم يعنى يعبدون الهة لم يتمسكوا فى صحة عبادتها ببرهان سماوى من جهة الوحى والسمع ولا لهم فيها علم ضرورى ولا دليل عقلى وفيه دليل على ان ما لا دليل عليه من الديانات مردود والآية انكار وتعجيز وتبكيت لان الإتيان بالسلطان على عبادة الأوثان محال فَمَنْ أَظْلَمُ [پس كيست ستمكارتر] مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً بنسبة الشريك اليه تعالى عن ذلك علوا كبيرا والمعنى انه اظلم من كل ظالم وعذابه أعظم من كل عذاب لان الظلم موجب للعذاب فيكون الأعظم للاظلم وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ الاعتزال بالفارسية [جدا شدن] اى فارقتموهم فى الاعتقاد وأردتم الاعتزال الجسماني وهو خطاب بعضهم لبعض حين صممت عزيمتهم على الفرار بدينهم قال الكاشفى [قبل ازين كذشت كه دقيانوس بعد از معارضه ايشان مهلت داد وايشان فرار كردند يمليخا كه مهتر ايشان بود در اثناى طريق بايشان كفت وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ و چون يكسو شديد از اهل شرك ودورى جستيد از ايشان] وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ عطف على الضمير المنصوب وما مصدرية او موصولة اى إذ اعتزلتموهم ومعبوديهم الا الله اى وعبادتهم الا عبادة الله وعلى التقديرين فالاستثناء متصل على تقدير كونهم مشركين كاهل مكة ومنقطع على تقدير تمحضهم فى عباد الأوثان فَأْوُوا التجئوا إِلَى الْكَهْفِ قال الفراء هو جواب إذ كما تقول إذ فعلت فافعل كذا وقيل هو دليل على جوابه اى إذ اعتزلتموهم اعتزالا اعتقاديا فاعتزلوهم اعتزالا جسمانيا او إذ أردتم اعتزالهم فافعلوا ذلك بالالتجاء الى الكهف وفيه اشارة الى ان الاعتزال الاعتقادى يوجب الاعتزال الجسماني ومن ثم قال فى مجمع الفتاوى سئل الرستغفنى عن المناكحة بين اهل السنة وبين اهل الاعتزال فقال لا يجوز يَنْشُرْ لَكُمْ يبسط لكم ويوسع عليكم رَبُّكُمْ مالك أمركم مِنْ رَحْمَتِهِ من تفضله وانعامه فى الدارين وَيُهَيِّئْ لَكُمْ يسهل لكم مِنْ أَمْرِكُمْ الذي أنتم بصدده من الفرار بالدين مِرفَقاً ما ترفقون وتنتفعون به وجزمهم بذلك لخلوص يقينهم عن شوب الشك وقوة وثوقهم وفى الحديث (ادعوا الله وأنتم موقنون بالاجابة) وفى الآية اشارة الى ان التائب الصادق والطالب المحق من اعتزل عن قومه وترك اهل صحبته وقطع عن اخوان سوئه واعتقد ان لا يعبد الا الله يعرض عما سوى الله مستعينا بالله متوكلا على الله فارّا الى الله من غير الله: قال الخجندي

وصل ميسر نشود جز بقطع ... قطع نخست از همه ببريدنست


(١) در أوائل دفتر چهارم در بيان چاره كردن سليمان در إحضار تخت بلقيس از سبا
(٢) در اواخر دفتر چهارم در بيان باقى قصه موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام

<<  <  ج: ص:  >  >>