للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العجوة وهى بالحجاز أم التمر كما فى القاموس وفى الحديث (إذا ولدت امرأة فليكن أول ما تأكل الرطب فان لم يكن رطب فتمر فأنه لو كان شىء أفضل منه لا طعمه الله تعالى مريم بنت عمران حين ولدت عيسى) قال الربيع بن خيثم ما للنفساء عندى خير من الرطب ولا للمريض خير من العسل وَقَرِّي عَيْناً وطيبى نفسا وارفضى عنها ما أحزنك وأهمك فان الله تعالى قد نزه ساحتك بالخوارق من جرى النهر واخضرار النخلة اليابسة وأثمارها قبل وقتها لانهم إذا رأوا ذلك لم يستبعدوا ولادة ولد بلا فحل واشتقاقه من القرار فان العين إذا رأت ما يسر النفس سكنت اليه من النظر الى غيره يقال أقر الله عينيك اى صادف فؤادك ما يرضيك فيقر عينك من النظر الى غيره قال فى القاموس قرت عينه تقر بالكسر والفتح قرة ويضم وقرورا بردت وانقطع بكاؤها أو رأت ما كانت متشوفة اليه انتهى او من القر بالضم وهو البرد فان

دمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة ولذلك يقال قرة العين وسخنة العين للمحبوب والمكروه وقال الكاشفى [وقرى عينا وروشن ساز چشم را بفرزند يا خود بسبز شدن درخت وبر دادن او كه مناسبت با حال تو دارد چهـ آنكه قادر است بر اظهار خرما از درخت يابس قدرت دارد بر إيجاد ولد از مادر بي پدر وحق سبحانه ملائكه فرستاد تا بكرد مريم در آمدند و چون عيسى عليه السلام متولد شد او را فرا كرفته بشستند ودر حرير بهشت پيچيده در كنار مريم نهادند] قالوا ما من مولود يستهل غيره [وندا رسيد] فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً اى فان ترى آدميا كائنا من كان وما مزيدة لتأكيد معنى الشرط وهى بمنزلة لام القسم فى انها إذا دخلت على الفعل دخلت معها النون المؤكدة فَقُولِي له ان استنطقك اى سألك على ولدك [يعنى پرسند اين فرزند از كجاست] ولامك عليه إِنِّي نَذَرْتُ أوجبت على نفسى لِلرَّحْمنِ صَوْماً اى صمتا او صياما وكان صيام المجتهدين من بنى إسرائيل بالإمساك عن الطعام والكلام حتى يمسى وقد نسخ فى هذه الامة لانه عليه السلام نهى عن صوم الصمت قال فى أبكار الاذكار السكوت فى وقته صفة الرجال كما ان النطق فى موضعه شرف الخصال

اگر چهـ پيش خرمند خامشى ادبست ... بوقت مصلحت آن به كه در سخن كوشى

دو چيز طيره عقلست دم فرو بستن ... بوقت كفتن وكفتن بوقت خاموشى

واما إيثار اصحاب المجاهدة السكوت فلعلمهم بما فى الكلام من حظ النفس واظهار صفات المدح والميل الى حسن النطق فاما صمت الجاهلية فمنهى عنه كما ورد لايتم بعد الاحتلام ولا صمات يوم الى الليل فكان اهل الجاهلية من نسكهم اعتكاف يوم وليلة بالصمات فنهوا فى الإسلام عن ذلك وأمروا بالحديث بالخير والذكر يقول الفقيران المنهي عنه هو السكوت مطلقا. واما السكوت عن كلام الناس مع ملازمة الذكر فمقبول بل مأمور به ولذا جعل دوام السكوت أحد الشرائط الثمان فصحة الانقطاع وفائدة السلوك انما تحصل به وباخواته فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا [پس سخن نخواهم كفت امروز با هيچ آدمي بلكه با ملائكه وبا حق سخن ميكويم ومناجات ميكنم] أمرت بان تخبر بنذرها بالاشارة فالمعنى قولى ذلك بالاشارة لا باللفظ قال الفراء العرب تسمى كل وصل الى الإنسان كلاما بأى طريق وصل ما لم يؤكد بالمصدر

<<  <  ج: ص:  >  >>