للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتل قال الراغب يجوز ان يكون الأصل فى الحدب حدب الظهر وهو خروجه ودخول الصدر والبطن ثم شبه به ما ارتفع من الأرض فسمى حدبا ومنه محدب الفلك يَنْسِلُونَ ينزلون مسرعين وأصله مقاربة الخطو مع الاسراع وفى بحر العلوم من نسل الذئب إذا اسرع فى مشيه- روى- انهم يسيرون فى الأرض ويقبلون على الناس من كل موضع مرتفع قال الكاشفى [همه عالم را فرا كيرند وآبهاى درياها تمامى بياشامند واز خشك وتر هر چهـ يابند بخورند] وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ عطف على فتحت والمراد ما بعد النفخة الثانية من البعث والحساب والجزاء فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا جواب الشرط وإذا للمفاجأة والضمير للقصة وشاخصة خبر مقدم لابصار والجملة خبر ضمير القصة مفسرة له يقال شخص بصره فهو شاخص إذا فتح عينيه وجعل لا يطرف وبصره رفعه وشخص شخوصا ارتفع والمعنى بالفارسية [پس آنجا قصه آنست كه خيره وباز مانده است از هول رستخيز ديدهاى كفار] وفى الآية دلالة على ان قيام الساعة لا يتأخر عن خروج يأجوج ومأجوج كما روى عن حذيفة رضى الله عنه انه قال لو ان رجلا اقتنى فلو ابعد خروج يأجوج ومأجوج لم يركبه حتى تقوم الساعة والفلو المهر اى ولد الفرس فان قيل فتح السد واقتراب الوعد الحق يحصل فى آخر ايام الدنيا والجزاء وشخوص الابصار انما يحصل يوم القيامة والشرط والجزاء لا بد وان يكونا متقاربين فالجواب ان التفاوت القليل يجرى مجرى العدم يا وَيْلَنا [واى بر ما] وهو على تقدير قول وقع حالا من الموصول اى يقولون يا ويلنا تعال فهذا أوان حضورك قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ تامة فى الدنيا والغفلة سهو يعترى من قلة التحفظ والتيقظ مِنْ هذا اى من البعث والرجوع اليه للجزاء ولم نعلم انه حق بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ إضراب عما قبله من وصف أنفسهم بالغفلة اى لم نكن غافلين عنه حيث نبهنا عليه بالآيات والنذر بل كنا ظالمين بتلك الآيات والنذر مكذبين بها او ظالمين لانفسنا بتعريضها للعذاب الخالد بالتكذيب فليتفكر العاقل فى هذا البيان والتذكار فقد نبه الله وقطع الاعذار وفى الحديث (يقول الله يا معشر الجن والانس انى قد نصحت لكم فانما هى أعمالكم فى صحفكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه) وعن بعض الحكماء انه نظر الى أناس يترحمون على ميت خلف جنازته فقال لو تترحمون على أنفسكم لكان خيرا لكم اما انه قدمات ونجا من ثلاثة اهوال. أولها رؤية ملك الموت. والثاني مرارة الموت. والثالث خوف الخاتمة: قال الشيخ سعدى

خبر دارى اى استخوانى قفس ... كه جان تو مرغيست نامش نفس

چومرغ از قفس رفت بگسست قيد ... دكرره نكردد بسعى تو صيد

سر از جيب غفلت بر آور كنون ... كه فردا نماند بخجلت نكون

اگر مرد مسكين زنان داشتى ... بفرياد وزارى فغان داشتى

كه اى زنده چون هست إمكان كفت ... لب از ذكر چون مرده بر هم مخفت

جو ما را بغفلت بشد روزكار ... تو بارى دمى چند فرصت شمار

إِنَّكُمْ يا اهل مكة وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ اى والأصنام التي تعبدونها متجاوزين

<<  <  ج: ص:  >  >>