للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ اى وبال ما فعلتم واللام للتأكيد لا للحال فلذا اجتمعت بحرف الاستقبال ثم بين ما أوعدهم به فقال لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ لفظ التفعيل وهو التقطيع لكثرة الأيدي والأرجل كما تقول فتحت الباب وفتحت الأبواب مِنْ خِلافٍ من كل شق طرفا وهو ان يقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى وذلك زمانة من جانب البدن كما فى كشف الاسرار وهو أول من قطع من خلاف وصلب كما فى فتح الرحمن وقال بعضهم من للتعليل: يعنى [برأى خلافى كه با من كرديد] وذلك لان القطع المذكور لكونه تخفيفا للعقوبة واحترازا عن تفويت منفعة البطش على الجاني لا يناسب حال فرعون ولما هو بصدده الا ان يحمل على حمقه حيث او عدلهم فى موضع التغليظ بما وضع للتخفيف انتهى وذلك وهم محض لانه يدفعه قوله وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ [وهر آينه بردار كنم همه شما را اى على شاطئ البحر تا بميريد وهمه مخالفان عبرت كيرند] قال فى الكشف اى اجمع عليكم التقطيع والصلب- روى- انه علقهم على جذوع النخل حتى ماتوا وفى الأعراف (ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ) فاوقع المهلة ليكون هذا التصليب لعذابهم أشد قالُوا اى السحرة المؤمنون لا ضَيْرَ مصدر ضاره يضيره ضيرا إذا ضره اى لا ضرر فيه علينا: وبالفارسية [هيچ ضررى نيست بر ما از تهديد تو وما از مرك نمى ترسيم] إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ راجعون فيثيبنا بالصبر على ما فعلت ويجازينا على الثبات على التوحيد وفى الآية دلالة على ان للانسان ان يظهر الحق وان خاف القتل قال ابن عطاء من اتصلت مشاهدته بالحقيقة احتمل معها كل وارد يرد عليه من محبوب ومكروه ألا ترى ان السحرة لما صحت مشاهدتهم كيف قالوا لا ضير: قال السعدي فى حق اهل الله

دما دم شراب ألم در كشند ... وكر تلخ بينند دم در كشند

نه تلخست صبرى كه بر ياد اوست ... كه تلخى شكر باشد از دست دوست

قال الحافظ

عاشقانرا كر در آتش مى پسندد لطف يار ... تنك چشمم كر نظر چشمه كوثر كنم

وقال

اگر بلطف بخوانى مزيد الطافست ... وكر بقهر برانى درون ما صافست

إِنَّا نَطْمَعُ نرجو قال فى المفردات الطمع نزوع النفس الى شىء شهوة له أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا السالفة من الشرك وغيره أَنْ كُنَّا اى لان كنا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ اى من اتباع فرعون او من اهل المشهد قال الكاشفى [آورده اند كه فرعون بفرمود تا دست راست و پاى چپ آن مؤمنان ببريدند وايشانرا از دارهاى بلند آويختند وموسى عليه السلام بر ايشان مى كريست حضرت عزت حجابها برداشته منازل قرب ومقامات انس ايشانرا بنظر وى درآورده تا تسلى يافت]

جادوان كان دست و پادر باختند ... در فضاى قرب مولى تاختند

كر برفت آن دست و پابر جاى آن ... رست از حق بالهاى جاودان

<<  <  ج: ص:  >  >>