للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفعول كالعلل قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ اى فرعون وقومه فانه لا سلطان له بأرضنا ولسنا فى مملكته وفيه اشارة الى ان القلب مهما يكون فى مقامه يخاف عليه ان يصيبه آفات النفس وظلم صفاتها فاذا وصل بالسر الى مقام الروح فقد نجا من ظلمات النفس وظلم صفاتها ألا ترى ان السلطان مادام فى دار الحرب فهو على خوف من الأعداء فاذا دخل حد الإسلام زال ذلك: وفيه اشارة الى ان من وقع فى الخوف يقال له لا تخف كما ان من وقع فى الامن يقال له خف: وفى المثنوى

لا تخافوا هست نزل خائفان ... هست در خور از براى خائف آن «١»

هر كه ترسد مرو را ايمن كنند ... مر دل ترسنده را ساكن كنند

آنكه خوفش نيست چون كويى مترس ... درس چهـ دهى نيست او محتاج درس

قال اويس القرني رضى الله عنه كن فى امر الله كأنك قتلت الناس كلهم يعنى خائفا مغموما قال شعيب بن حرب كنت إذا نظرت الى الثوري فكأنه رجل فى ارض مسبعة خائف الدهر كله وإذا نظرت الى عبد العزيز بن ابى داود فكأنه يطلع الى القيامة من الكوة. ثم ان موسى قد تربى عند فرعون بالنعمة الظاهرة ولما هاجر الى الله وقاسى مشاق السفر والغربة عوضه الله عند شعيب النعمة الظاهرة والباطنة: قيل

سافر تجد عوضا عمن تفارقه ... وانصب فان اكتساب المجد فى النصب

فالاسد لولا فراق الخيس ما افترست ... والسهم لولا فراق القوس لم يصب

وقيل

بلاد الله واسعة فضاء ... ورزق الله فى الدنيا فسيح

فقل للقاعدين على هوان ... إذا ضاقت بكم ارض فسيحوا

قال الشيخ سعدى قدس سره

سعديا حب وطن كر چهـ حديث است صحيح ... نتوان مرد بسختى كه من اينجا زادم

ألا ترى ان موسى عليه السلام ولد بمصر ولما ضاقت به هاجر الى ارض مدين فوجد السعة مطلقا فالكامل لا يكون زمانيا ولا مكانيا بل يسيح الى حيث امر الله تعالى من غير لىّ العنق الى ورائه ولو كان وطنه فان الله تعالى إذا كان مع المرء فالغربة له وطن والمضيق له وسيع: وفى المثنوى

هر كجا باشد شه ما را بساط ... هست صحرا كر بود سم الخياط «٢»

هر كجا يوسف رضى باشد چوماه ... جنت است آن كر چهـ باشد قعر چاه

قالَتْ إِحْداهُما وهى الكبرى التي استدعته الى أبيها وهى التي زوجها موسى يا أَبَتِ [اى پدر من] اسْتَأْجِرْهُ اى اتخذ موسى أجير الرعي الغنم والقيام بامرها إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ اللام للجنس لا للعهد فيكون موسى مندرجا تحته. والقوى بالفارسية [توانا] . والامين [استوار تعريض است بآنكه موسى را قوت وامانت هست]- روى- ان شعيبا قال لها وما أعلمك بقوته وأمانته فذكرت له ما شاهدت منه من إقلال الحجر عن رأس البئر ونزع الدلو الكبير وانه خفض رأسه عند


(١) در اواسط دفتر يكم در بيان يافتن رسول قيصر عمرا إلخ
(٢) در اواخر دفتر رسوم در بيان پرسيدن معشوقى از عاشق إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>