للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الى دين آبائهم وتعظيم أوثانهم والموافقة الى أباطيلهم وَادْعُ الناس إِلى رَبِّكَ الى عبادته وتوحيده وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بمساعدتهم فى الأمور وفى التأويلات النجمية (وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) فى الدعوة بان تدعو طلاب الحق وعشاقه الى الجنة والنعيم فادعهم الى ربهم خالصا عن شرك الجنة وفى فتح الرحمن وجميع الآية يتضمن المهادنة والموادعة وهذا كله منسوخ بآية السيف انتهى وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ: قال الكاشفى [مخاطب درين آيات حضرت پيغمبر است ومراد امت اند وفائده خطاب بآن حضرت قطع طمع مشركانست از موافقت وى با ايشان] وفيه اظهار ان المنهي عنه فى القبح بحيث ينهى عنه من لا يمكن صدوره عنه أصلا لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وحده كُلُّ شَيْءٍ من الإنسان والحيوان والجن والشيطان والملك والحور عين والجنة والنار والعرش والكرسي ونحوها هالِكٌ الهلاك هنا بطلان الشيء من العالم وعدمه رأسا اى فان وباطل ومعدوم ولو لحظة إِلَّا وَجْهَهُ إلا ذاته تعالى فانه واجب الوجود وكل ما عداه ممكن فى حد ذاته عرضة للهلاك والعدم والوجه يعبر به عن الذات وقال ابو العالية كل شىء فان الا ما أريد به وجهه من الأعمال وفى الأثر (يجاء بالدنيا يوم القيامة فيقال ميزوا ما كان منها لله فيميز ما كان منها لله ثم يؤمر بسائرها فيلقى فى النار) وقال بعض أكابر العارفين الضمير راجع الى الشيء والمعنى كل شىء فان فى حد ذاته الا وجهه الذي يلى جهته تعالى وذلك لان الممكن له وجود ماهية عارضة على وجوده فماهيته امر اعتباري معدوم فى الخارج لا يقبل الوجود فيه من حيث هو هو ووجوده موجود لا يقبل العدم من حيث هو هو كما قال بعضهم الأعيان من حيث تعيناتها العدمية وهى الإمكان والحدوث راجعة الى العدم وان كانت باعتبار الحقيقة والتعينات الوجودية عين الوجود فاذا قرع سمعك من كلام العارفين ان عين المخلوق عدم والوجود كله لله فتلق بالقبول فانه يقول ذلك من هذه الجهة قال المغربي

غير تو نيست اما هستى همى نمايد ... چون پيش چشم تشنه در باديه سرابى

وقال المولى الجامى

شهود يار در اغيار مشرب جاميست ... كدام غير كه لا شىء فى الوجود سواه

لَهُ الْحُكْمُ اى القضاء النافذ فى الخلق وَإِلَيْهِ لا الى غيره تعالى تُرْجَعُونَ تردون عند البعث للجزاء بالحق والعدل فمن كان رجوعه بالاضطرار وجد الجبار القهار فوفاه حسابه ومن كان رجوعه بالاختيار وجد العفو الغفار فافرغ عليه ثوابه وذلك بالفناء قبل الفناء بازالة حجاب التعين واذابة انانيات الوجود قال الشيخ سعدى

اى برادر چوعاقبت خاكست ... خاك شو پيش از انكه خاك شوى

[در شرح عوارف مذكور است كه نكفت نهلك تا معلوم شود كه وجود همه اشيا در وجود او امروز هالك است وحواله مشاهده اين حال بفردا در حق محجوبانست] (يوم يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَراهُ قَرِيباً)

با وجود تو ز من راست نيايد كه منم

قال الشيخ ابو الحسن البكري قدس سره استغفر الله مما سوى الله اى لان الباطل يستغفر من اثبات

<<  <  ج: ص:  >  >>