للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لاطمئنان القلب بها والركون إليها والثاني ان اللهو واللعب من شأن الصبيان والسفهاء دون العقلاء وذوى الأحلام ولهذا كان النبي عليه السلام يقول (ما انا من دد ولا الدد منى) والدد اللهو واللعب فالعاقل يصون نفسه منه انتهى قال فى كشف الاسرار فان قيل لم سماها لهوا ولعبا وقد خلقها لحكمة ومصلحة قلنا انه سبحانه بنى الخطاب على الأعم الأغلب وذلك ان غرض اكثر الناس من الدنيا اللهو واللعب انتهى ورد فى الخبر النبوي حين سئل عن الدنيا فقال (دنياك ما يشغلك عن ربك) : وفى المثنوى

چيست دنيا از خدا غافل شدن ... نى قماش نقره فرزند وزن «١»

مال را كر بهر دين باشى حمول ... نعم مال صالح خواندش رسول

آب در كشتى هلاك كشتى است ... آب اندر زير كشتى پشتى است

چونكه مال وملك را از دل براند ... زان سليمان خويش جز مسكين نخواند

كوزه سر بسته اندر آب رفت ... از دل پر باد فوق آب رفت

باد درويشى چودر باطن بود ... بر سر آب جهان ساكن بود

كر چهـ جمله اين جهان ملك ويست ... ملك در چشم دل او لا شى است

قيل الشر كله فى بيت واحد ومفتاحه حب الدنيا وما احسن من شبهها بخيال الظل حيث قال

رأيت خيال الظل أعظم عبرة ... لمن كان فى علم الحقائق راقى

شخوص وأصوات يخالف بعضها ... لبعض وإشكال بغير وفاق

تمر وتقضى اوبة بعد اوبة ... وتفنى جميعا والمحرك باقى

ومن إشارات المثنوى ما قال

اى دريده پوستين يوسفان ... كرك برخيزى ازين خواب كران «٢»

كشته كركان يك بيك خواهاى تو ... مى درانند از غضب اعضاى تو

خون نخسبد بعد مركت در قصاص ... تو مكو كه مردم ويابم خلاص

اين قصاص نقد حيلت سازيست ... پيش زخم آن قصاص اين بازيست

زين لعب خواندست دنيا را خدا ... كين جزا لعبست پيش آن جزا

اين جزا تسكين جنك وفتنه است ... آن چواخصا است واين چون ختنه است

وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ اى وان الجنة لهى دار الحياة الحقيقية لامتناع طريان الموت والفناء عليها او هى فى ذاتها حياة للمبالغة. والحيوان مصدر حيى سمى به ذو الحياة وأصله حييان فقلبت الياء الثانية واوا لئلا يحذف احدى الألفات وهو ابلغ من الحياة لما فى بناء فعلان من الحركة والاضطراب اللازم للحيوان ولذلك اختير على الحياة فى هذا المقام المقتضى للمبالغة لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ لما آثروا عليها الدنيا التي أصلها عدم الحياة ثم ما يحدث فيها من الحياة عارضة سريعة الزوال وفى التأويلات النجمية يشير الى ان دار الدنيا لهى الموتان لانه تعالى سمى الكافر وان كان حيا بالميت بقوله (إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى) وقال (لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا) فثبت ان الدنيا وما فيها من الموتان الا من أحياه الله بنور الايمان فهو


(١) در أوائل دفتر يكم در بيان ترجيح دادن شير جهد را از توكل
(٢) در اواخر دفتر چهارم در بيان أطوار خلقت آدم در فطرت

<<  <  ج: ص:  >  >>