للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيره والى ان المعطى والآخذ سواء فى الوعيد الا إذا كانت الضرورة قوية فى جانب المعطى فلم يجد بدّا من الاخذ بطريق الرباء بان لا يقرضه أحد بغير معاوضة وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ مفروضة او صدقة سميت زكاة لانها تزكو وتنمو تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ تبتغون به وجهه خالصا اى ثوابه ورضاه لا ثواب غيره ورضاه بان يكون رياء وسمعة فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ اى ذووا الأضعاف من الثواب كما قال تعالى (وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ) ونظير المضعف المقوي لذوى القوة والموسر لذوى اليسار او الذين أضعفوا ثوابهم وأموالهم ببركة الزكاة وانما قال (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) فعدل عن الخطاب الى الاخبار ايماء الى انه لم يخص به المخاطبون بل هو عام فى جميع المكلفين الى قيام الساعة قال سهل رحمه الله وقع التضعيف لارادة وجه الله به لا بايتاء الزكاة وزكاة البدن فى تطهيره من المعاصي وزكاة المال فى تطهيره من الشبهات وفى التأويلات النجمية يشير الى ان فى انفاق المال فى سبيل الله تزكية النفس عن لوث حب الدنيا كما كان حال ابى بكر رضى الله عنه حيث تجرد عن ماله تزكية لنفسه كما اخبر الله تعالى عن حاله بقوله (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى) اى شوقا الى لقاء ربه (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) اى يعطون أضعاف ما يرجون ويتمنون لانهم بقدر هممهم وحسب نظرهم المحدث يرجون والله تعالى بحسب إحسانه وكرمه القديم يعطى عطاء غير منقطع انتهى واعلم ان المال عارية مستردة فى يد الإنسان ولا أحد أجهل ممن لا ينقذ نفسه من العذاب الدائم بما لا يبقى فى يده وقد تكفل الله باعواض المنفق: وفى المثنوى

كفت پيغمبر كه دائم بهر پند ... دو فرشته خوش منادى ميكند «١»

كاى خدايا منفقانرا سير دار ... هر درمشانرا عوض ده صد هزار

اى خدايا ممسكانرا در جهان ... تو مده الا زيان اندر زيان

كر نماند از جود در دست تو مال ... كى كند فضل الهت پايمال

هر كه كارد كردد انبارش تهى ... ليكش اندر مزرعه باشد بهى

وانكه در أنبار ماند وصرفه كرد ... اشپش وموش وحوادثهاش خورد

وفى البستان

پريشان كن امروز كنجينه چست ... كه فردا كليدش نه در دست تست

تو با خود ببر توشه خويشتن ... كه شفقت نيايد ز فرزند وزن

كنون بر كف ودست نه هر چهـ هست ... كه فردا بدندان كزى پشت دست

بحال دل خستكان در نكر ... كه روزى دلت خسته باشد مكر

فروماندكانرا درون شاد كن ... ز روز فروماندكى ياد كن

نه خواهنده بر در ديكران ... بشكرانه خواهنده از در مران

اللَّهُ وحده الَّذِي خَلَقَكُمْ أوجدكم من العدم ولم تكونوا شيأ ثُمَّ رَزَقَكُمْ أطعمكم ما عشتم ودمتم فى الدنيا قال فى كشف الاسرار [يكى را روزى وجود ارزاقست ويكى را شهود رزاق عامه خلق در بند روزى وتهى معده اند طعام وشراب ميخواهند واهل


(١) در اواسط دفتر يكم در بيان تفسير دعاى دو فرشته كه هر روز بر سر بازار منادى كند إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>