للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدريا در منافع بى شمارست ... اگر خواهى سلامت در كنارست

وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ وتشكروا نعمة الله فيما ذكر من الغايات الجليلة فتوحدوه وتطيعوه

مكن كردن از شكر منعم مپيچ ... كه روز پسين سر بر آرى بهيچ

ثم حذر من اخل بموجب الشكر فقال لَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلى قَوْمِهِمْ

كما أرسلناك الى قومك جاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ

الباء تصلح للتعدية والملابسة اى جاء كل رسول قومه بما يخصه من الدلائل الواضحة على صدقه فى دعوى الرسالة كما جئت قومك بالبراهين النيرةانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا

النقمة العقوبة ومنها الانتقام وهو بالفارسية [كينه كشيدن] والفاء فصيحة اى فكذبوهم فانتقمنا من الذين أجرموا من الجرم وهو تكذيب الأنبياء والإصرار عليه اى عاقبناهم وأهلكناهم وانما وضع الموصول موضع ضميرهم للتنبيه على مكان المحذوف وللاشعار بكونه علة للانتقام كانَ حَقًّا

[سزاوار] لَيْنا

قال بعضهم واجبا وجوب كرم لا وجوب الزام وفى الوسيط واجبا وجوبا هو أوجبه على نفسه وفى كشف الاسرار هذا كما يقال علىّ قصد هذا الأمر اى انا افعله وحقا خبر كان واسمه قوله صْرُ الْمُؤْمِنِينَ

وانجاؤهم من شر أعدائهم ومما أصابهم من العذاب نصر عزيز وإنجاء عظيم وفيه اشعار بان الانتقام للمؤمنين واظهار لكرامتهم حيث جعلوا مستحقين على الله ان ينصرهم وفى الحديث (ما من امرئ مسلم يرد عن عرض أخيه الا كان حقا على الله ان يرد عنه نار جهنم) ثم تلا قوله تعالىَ كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)

- حكى- عن الشيخ ابى على الرودبارى قدس سره انه ورد عليه جماعة من الفقراء فاعتل واحد منهم وبقي فى علته أياما فمل أصحابه من خدمته وشكوا ذلك الى الشيخ ابى على ذات يوم فخالف الشيخ نفسه وحلف ان لا يتولى خدمته غيره فتولى خدمته بنفسه أياما ثم مات ذلك الفقير فغسله وكفنه وصلى عليه ودفنه فلما أراد ان يفتح رأس كفنه عند إضجاعه فى القبر رآه وعيناه مفتوحتان اليه وقال له يا أبا على لانصرنك بجاهى يوم القيامة كما نصرتنى فى مخالفتك نفسك ففى القصة امور. الاول ان احباب الله احياء فى الحقيقة وان ماتوا وانما ينقلون من دار الى دار. والثاني ما أشار اليه النبي عليه السلام بقوله (اتخذوا الأيادي عند الفقراء قبل ان تجيىء دولتهم فاذا كان يوم القيامة يجمع الله الفقراء والمساكين فيقال تصفحوا الوجوه فكل من أطعمكم لقمة او سقاكم شربة او كساكم خرقة او دفع عنكم غيبة فخذوا بيده وأدخلوه الجنة) . والثالث ان الشفاعة من باب النصرة الالهية وفى الآية تبشير للنبى عليه السلام بالظفر فى العاقبة والنصر على من كذبه وتنبيه للمؤمنين على ان العاقبة لهم لانهم هم المتقون وقد قال تعالى (وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)

سروش عالم غيبم بشارتى خوش داد ... كه كس هميشه بگيتى دژم نخواهد ماند

وفى التأويلات النجمية قولهَ لَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلى قَوْمِهِمْ)

يشير به الى المتقدمين من المشايخ المنصوبين لتربية قومهم من المريدين ودلالتهم بالتسليك الى حضرة رب العالمينَ جاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ)

على لسان التحقيق فى بيان الطريق لاهل التصديق فمن

<<  <  ج: ص:  >  >>