للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اى پسر روزه كه دارى چنان دار كه شهوت ببرد نه قوت ببرد وضعيف كند تا از نماز با زمانى كه بنزديك خدا نماز دوستر از روزه] وذلك لان الصوم والرياضات لاصلاح الطبيعة وتحسين الأخلاق واما الصلاة فلا صلاح النفس التي هى مأوى كل شر ومعدن كل هوى وما عبد اله ابغض الى الله من الهوى وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ بالمستحسن شرعا وعقلا وحقيقته ما يوصل العبد الى الله وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ اى عن المستقبح شرعا وعقلا تكميلا لغيرك وحقيقته ما يشغل العبد عن الله وَاصْبِرْ الصبر حبس النفس عما يقتضى الشرع او العقل الكف عنه عَلى ما أَصابَكَ من الشدائد والمحن كالامراض والفقر والهم والغم لا سيما عند التصدي للامر بالمعروف والنهى عن المنكر من أذى الذين تأمرهم بالمعروف وتبعثهم على الخير وتنهاهم عن المنكر وتزجرهم عن الشر إِنَّ ذلِكَ المذكور من الوصايا وهو الأمر والنهى والصبر مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ العزم والعزيمة عقد القلب على إمضاء الأمر وعزم الأمور ما لا يشوبه شبهة ولا يدافعه ريبة وفى الخبر (من صلى قبل العصر أربعا غفر الله له مغفرة عزما) اى هذا الوعد صادق عزيم وثيق وفى دعائه عليه السلام (اسألك عزائم مغفرتك) اى اسألك ان توفقنى للاعمال التي تغفر لصاحبها لا محالة واطلق المصدر اى العزم على المفعول اى المعزوم. والمعنى من معزومات الأمور ومقطوعاتها ومفروضاتها بمعنى مما عزمه الله اى قطعه قطع إيجاب وامر به العباد امرا حتما ويجوز ان يكون بمعنى الفاعل اى من عازمات الأمور وواجباتها ولازماتها من قوله فاذا عزم الأمر اى جد وفى هذا دليل على قدم هذه الطاعات والحث عليها فى شريعة من تقدمنا وبيان لهذه الامة ان من امر بالمعروف ونهى عن المنكر ينبغى ان يكون صابرا على ما يصيبه فى ذلك ان كان امره ونهيه لوجه الله لانه قد أصابه ذلك فى ذات الله وشانه واشارة الى ان البلاء والمحنة من لوازم المحبة فلابد للمريد الصادق ان يصبر على ما أصابه فى أثناء الطلب مما ابتلاه الله به من الخوف من الأعداء فى الظاهر والباطن والجزع من الجوع الظاهر عند قلة الغذاء للنفس ومن الباطن عند قلة الكشوف والمشاهدات التي هى غذاء للقلب ونقص من الأموال والأنفس من مفارقة الأولاد والاهالى والاخوان والأخدان والثمرات. يعنى ثمرات المجاهدات وبشر الصابرين على هذه الأحوال بان عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون الى الحضرة ومن وصايا لقمان على ما فى كشف الاسرار [اى پسر مبادا كه ترا كارى پيش آيد از محبوب ومكروه كه تو نيز در ضمير خود چنان دانى كه خير وصلاح تو در آنست پسر كفت اى پدر من اين عهد نتوانم داد تا آنكه بدانم

كه آنچهـ كفتى چنانست كه تو كفتى پدر كفت الله تعالى پيغمبر مى فرستاد است وعلم وبيان آنچهـ من كفتم باوى است تا هر دو نزديك وى شويم واز وى بپرسيم هر دو بيرون آمدند وبر مركوب نشستند وآنچهـ در بايست بود از توشه وزاد سفر برداشتند بيابانى در پيش بود مركوب همى راندند تا روز بنماز پيشين رسيد وكرما عظيم بود آب وتوشه سپرى كشت وهيچ نماند هر دو از مركوب فرود آمدند و پياده بشتاب همى رفتند ناكاه لقمان در پيش نكرست سياهى ديد ودود با دل خويش كفت آن

<<  <  ج: ص:  >  >>