للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه قولان كذا فى فتح الرحمن قال فى خلاصة الفتاوى رجل قرأ آية السجدة فى الصلاة ان كانت السجدة فى آخر السورة او قريبا من آخرها بعدها آية او آيتان الى آخر السورة فهو بالخيار ان شاء ركع بها ينوى التلاوة وان شاء سجد ثم يعود الى القيام فيختم السورة وان وصل بها سورة اخرى كان أفضل وان لم يسجد للتلاوة على الفور حتى ختم السورة ثم ركع وسجد لصلاته سقط عنه سجدة التلاوة وفى التأويلات (وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) عن سجودك كما استكبر إبليس ان يسجد لك الى قبلة آدم ولو سجد لآدم بامرك لكان سجوده فى الحقيقة لك وكان آدم قبلة للسجود كما ان الكعبة قبلة لنا فى سجودنا لك انتهى قال بعض الكبار وليس الإنسان بمعصوم من إبليس فى صلاته الا فى سجوده لانه حينئذ يتذكر الشيطان معصيته فيحزن ويشتغل بنفسه ويعتزل عن المصلى فالعبد فى سجوده معصوم من الشيطان غير معصوم من النفس. فخواطر السجود كلها اما ربانية او ملكية او نفسية وليس للشيطان عليه من سبيل فاذا قام من سجوده غابت تلك الصفة عن إبليس فزال حزنه واشتغل بك فعلى العاقل ان يسارع الى الصلاة فريضة كانت او نافلة حتى يحصل الرغم للشيطان والرضى للرحمان ويتقرب الروح الى حضرة الملك المتعال ويجد لذة المناجاة وطعم الوصال

ذوق سجده زائد است از ذوق سكر نزد جان ... هر كرا اين ذوق نى بي مغز باشد در جهان

اللهم اجعلنا من اهل سجدة الفناء انك سميع الدعاء تَتَجافى جُنُوبُهُمْ استئناف لبيان بقية محاسن المؤمنين. والتجافي النبوّ والبعد أخذ من الجفاء فان من لم يوافقك فقد جافاك وتجنب وتنحى عنك والجنوب جمع جنب وهو شق الإنسان وغيره. والمعنى ترتفع وتنتحى اضلاعهم عَنِ الْمَضاجِعِ اى الفرش ومواضع النوم جمع مضجع كمقعد بمعنى موضع الضجوع اى وضع الجنب على الأرض: وبالفارسية [دور ميشود پهلوهاى ايشان از خوابكهها] وفى اسناد التجافي الى الجنوب دون ان يقال يجافون جنوبهم اشارة الى ان حال اهل اليقظة والكشف ليس كحال اهل الغفلة والحجاب فانهم لكمال حرصهم على المناجاة ترتفع جنوبهم عن المضاجع حين ناموا بغير اختيارهم كان الأرض ألقتهم من نفسها واما اهل الغفلة فيتلاصقون بالأرض لا يحركهم محرك يَدْعُونَ رَبَّهُمْ حال من ضمير جنوبهم اى داعين له تعالى على الاستمرار خَوْفاً من سخطه وعذابه وعدم قبول عبادته وَطَمَعاً فى رحمته قال عليه السلام فى تفسير الآية قيام العبد من الليل يعنى انها نزلت فى شأن المتهجدين فان أفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل قال الكاشفى [چون پرده شب فرو كذارند وجهانيان سر بر بالين غفلت بنهند ايشان پهلو از بستر كرم وفراش نرم تهى كرده بر قدم نياز بايستند ودر شب دراز با حضرت خداوند راز كويند. از سهيل يمنى يعنى اويس قرنى رضى الله عنه منقولست كه در شبى ميكفت «هذه ليلة الركوع» وبيك ركوع بسر مى برد ودر شبى ديكر ميفرمود كه «هذه ليلة السجود» وبيك سجده بصبح ميرسانيد كفتند اى اويس چون طاقت طاعت دارى سبب چيست كه شبها بدين درازى بر يك حال مى كذرانى كفت كجاست

<<  <  ج: ص:  >  >>