للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حبيب نجار چون بآن مقام دولت رسيد او را كفتند (ادْخُلِ الْجَنَّةَ) اى در آي درين جاى ناز دوستان وميعاد را ز محبان ومنزل آسايش مشتاقان تا هم طوبى بينى هم زلفى هم حسنى. طوبى عيش بي عتابست. وزلفى ثواب بي حسابست. وحسنى ديدار بي حجابست حبيب چون آن نواخت وكرامت ديد كفت (يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ) إلخ آرزو كرد كه كاشكى قوم من دانستندى كه ما كجا رسيديم و چهـ ديديم نواخت حق ديديم وبمغفرت الله رسيديم]

آنجاى كه ابرار نشستند نشستيم ... صد كونه شراب از كف اقبال چشيديم

ما را همه مقصود بخشايش حق بود ... المنة لله كه بمقصود رسيديم

تم الجزء الثاني والعشرون الجزء الثالث والعشرون من الاجزاء الثلاثين وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ اى قوم حبيب وهم اهل انطاكية مِنْ بَعْدِهِ اى من بعد قتله مِنْ جُنْدٍ [عسكر] مِنَ السَّماءِ لاهلاكهم والانتقام منهم كما فعلناه يوم بدر والخندق بل كفينا أمرهم بصيحة ملك وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ وما صح فى حكمتنا ان ننزل لاهلاك قومه جندا من السماء لما انا قدرنا لكل شىء سببا حيث أهلكنا بعض الأمم بالحاصب وبعضهم بالصيحة وبعضهم بالخسف وبعضهم بالاغراق وجعلنا إنزال الجند من السماء من خصائصك فى الانتصار من قومك وفى الآية استحقار لاهل انطاكية ولاهلاكهم حيث اكتفى فى استئصالهم بما يتوسل به الى زجر نحو الطيور والوحوش من صيحة عبد واحد مأمور وايماء الى تفخيم شأن الرسول عليه السلام لانه إذا كان ادنى صيحة ملك واحد كافيا فى إهلاك جماعة كثيرة ظهر ان إنزال الجنود من السماء يوم بدر والخندق لم يكن الا تعظيما لشأنه وإجلالا لقدره لا لاحتياج الملائكة الى المظاهرة والمعاونة فانه قيل كما لم ينزل عليهم جندا من السماء لم يرسل إليهم جندا من الأرض ايضا فما فائدة قوله من السماء فالجواب انه ليس للاحتراز بل لبيان ان النازل عليهم من السماء لم يكن الا صيحة واحدة أهلكتهم باسرهم إِنْ كانَتْ اى ما كانت الاخذة او العقوبة على اهل انطاكية إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً [مكر يك فرياد كه جبرائيل هر دو بازي در شهر ايشان كرفته صيحه زد] فَإِذا هُمْ [پس آنجا ايشان] خامِدُونَ ميتون لا يسمع لهم حس ولا يشاهد لهم حركة شبهوا بالنار الخامدة رمزا الى ان الحي كالنار الساطعة فى الحركة والالتهاب والميت كالرماد يقال خمدت النار سكن لهبها ولم ينطفئ جمرها وهمدت إذا طفىء جمرها قال فى الكواشي لم يقل هامدون وان كان ابلغ لبقاء أجسادهم بعد هلاكهم ووقعت الصيحة فى اليوم الثالث من قتل

<<  <  ج: ص:  >  >>