للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

با بدان يار كشت همسر لوط ... خاندان نبوتش كم شد

سك اصحاب كهف روزى چند ... پى نيكان كرفت ومردم شد

ثُمَّ دَمَّرْنَا

التدمير إدخال الهلاك على الشيء اى أهلكنا الْآخَرِينَ

بالائتفاك بهم وامطار الحجارة عليهم فانه تعالى لم يرض بالائتفاك حتى اتبعه مطرا من حجارة: وبالفارسية [پس هلاك كردم ديكرانرا از قوم وى وديار ايشان وقتى زير وزبر ساختيم] فان فى ذلك شواهد على جلية امره وكونه من جملة المرسلين وتقدم ذكر قصته فى سورة هود والحجر فارجع وَإِنَّكُمْ

يا اهل مكة لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ

اى على ديار قوم لوط المهلكين ومنازلهم فى متاجركم الى الشام وتشاهدون آثار هلاكهم فان سدوم فى طريق الشام وهو قوله تعالى (وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ) مُصْبِحِينَ

حال من فاعل تمرون اى حال كونكم داخلين فى الصباح وَبِاللَّيْلِ

اى وملتبسين بالليل اى مساء ولعلها وقعت بقرب منزل يمر به المرتحل عنه صباحا والقاصد له مساء ويجوز ان يكون المعنى نهارا وليلا على ان يعمم المرور للاوقات كلها من الليل والنهار ولا يخصص بوقتى الصباح والمساء أَفَلا تَعْقِلُونَ

اى أفتشاهدون ذلك فلا تعقلون حتى تعتبروا به وتخافوا ان يصيبكم مثل ما أصابهم فان من قدر على إهلاك اهل سدوم واستئصالهم بسبب كفرهم وتكذيبهم كان قادرا على إهلاك كفار مكة واستئصالهم لاتحاد السبب ورجحانه لانهم اكفر من هؤلاء وأكذب كما يشهد به قوله (أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ) وكان النبي عليه السلام يقول لابى جهل (ان هذا أعتى على الله من فرعون) فعلى العاقل ان يعتبر ويؤمن بوحدانية الحق ويرجع الى أبواب فضله وكرمه ورحمته ويؤدب عجوز نفسه الامارة ويحملها على التسليم والامتثال كى لا تهلك مع اهل القهر والجلال قال بعض الكبار لا بد من نصرة لكل داخل طريق اهل الله عز وجل ثم إذا حصلت فاما ان يعقبها رجوع الى الحال الاول من العبادة والاجتهاد وهم اهل العناية الإلهية واما ان لا يعقبها رجوع فلا يفلح بعد ذلك ابدا انتهى اى فيكون كالمصر على ذنبه ابتداء وانتهاء ثم ان الله تعالى ركب العقل فى الوجود الإنساني ومن شأنه ان يرى ويختار ابدا الأصلح والأفضل فى العواقب وان كان على النفس فى المبدأ مؤونة ومشقة واما الهوى فهو على ضد ذلك فانه يؤثر ما يدفع به المؤذى فى الوقت وان كان يعقبه مضرة من غير نظر منه فى العواقب كالصبى الرمد الذي يؤثر أكل الحلاوات واللعب فى الشمس على أكل الإهليلج والحجامة ولهذا قال النبي عليه السلام (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)

تو بر كره توسنى در كمر ... نكر تا نپيچد ز حكم تو سر

اگر پالهنك از كفت در كسيخت ... تن خويشتن كشت وخونت بريخت

ففيه اشارة الى فكر العواقب وجاء فى الأمثال [وقتى زنبورى مورى را ديد كه بهزار حيله دانه بخانه مكشيد ودر ان رنج بسيارى ديد او را كفت اى مور اين چهـ رنجست كه بر خود نهاده واين چهـ بارست كه اختيار كرده بيا مطعم ومشرب من ببين كه هر طعام كه

<<  <  ج: ص:  >  >>