للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اين خوديرا خرج كن اندر خدا ... تا نمانى همچوآن إبليس جدا

كن حذر از سطوت قهاريش ... رو بسوى حضرت غفاريش

عبرت پيشينيان كير اى خلف ... تا خلاصى يابى از قهر وتلف

ومن الله العصمة والتوفيق قالَ إبليس رَبِّ [اى پروردگار من] فَأَنْظِرْنِي الانظار الامهال والتأخير والفاء فصيحة اى إذا جعلتنى رجيما فامهلنى ولا تمتنى إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ من قبورهم للجزاء وهو يوم القيامة والمراد آدم وذريته [والبعث: مرده را زنده كردن] وأراد بدعائه ان يجد فسحة لاغوائهم ويأخذ منهم ثاره وينجو من الموت بالكلية إذ لا موت بعد يوم البعث فلم يجب ولم يوصل الى مراده قالَ الله تعالى فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ اى من جملة الذين أخرت آجالهم ازلا بحسب الحكمة كالملائكة ونحوهم إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ الذين قدره الله وعينه لفناء الخلائق وهو وقت النفخة الاولى لا الى وقت البعث الذي هو المسئول قال فى اكام المرجان ظاهر القرآن يدل على ان إبليس غير مخصوص بالانظار واما ولده وقبيله فلم يقم دليل على انهم منظرون معه وقال بعضهم الشياطين يتوالدون ولا يموتون الى وقت النفخة الاولى بخلاف الجن فانهم يتوالدون ويموتون ويحتمل ان بعض الجن ايضا منظرون كما ان بعض الانس كالخضر عليه السلام كذلك وفيه ان الظاهر ان يموت الخضر وأمثاله حين يموت المؤمنون ولا يبقى منهم أحد وذلك قبل الساعة بكثير من الزمان ثم ان قوله تعالى (فَإِنَّكَ) إلخ اخبار من الله تعالى بالانظار المقدر ازلا لا إنشاء لانظار خاص به قد وقع اجابة لدعائه وكان استنظاره طلبا لتأخير الموت لا لتأخير العقوبة هكذا فى الإرشاد يقول الفقير لا شك ان الله تعالى استجاب دعاء إبليس ليكون طول بقائه فى الدنيا اجرا له فى مقابلة طول عبادته قبل لعنه ودعاء الكافر مستجاب فى امور الدنيا فلا مانع ان يكون انظاره بطريق الإنشاء يدل عليه ترتيبه على دعاءه الحادث وذلك لا يمنع كونه من المنظرين ازلا لان كل امر حادث فى جانب الابد فهو مبنى على امر قديم فى الأزل ألا ترى ان كفره بانشاء استقباح امر الله تعالى مبنى على كفره الأزلي فى علم الله تعالى ثم لا مانع ان يكون الاستنظار لطلب تأخير الموت وتأخير العقوبة جميعا لان اللعن من موجبات العقوبة فطلب الانظار خوفا من العذاب المعجل ولما حصل مراده صرح بالإغواء لاجل الانتقام لان آدم هو الذي كان سبب لعنه وفى الآية اشارة الى ان من أبعده الحق وطرده قلب عليه أحواله حتى يجر الى نفسه اسباب الشقاوة كما دعا إبليس ربه وسأله الانظار من كمال شقاوته ليزداد الى يوم القيامة إثمه الذي هو سبب عقوبته واغتر بالمدة الطويلة ولم يعلم ان ما هو آت قريب [عمر اگر چهـ دراز بود چون مرك رو نمود از ان درازى چهـ سود نوح عليه السلام هزار سال در جهان بسر برده است امروز چند هزار سالست كه مرده است

دريغا كه بگذشت عمر عزيز ... بخواهد كذشت اين دم چند نيز

فانظره الله تعالى واجابه إذ سأله بربوبيته ليعلم ان كل من سأله باسم الرب فانه يجيبه كما أجاب إبليس وكما أجاب آدم عليه السلام إذ قال (رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا) فاجابه (فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى)

قالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>