للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خشع وخضع والى ربه فزع وتملق بين يديه وتضرع (وفى المثنوى)

بند مى نالد بحق از درد ونيش ... صد شكايت ميكند از رنج خويش

حق همى كويد كه آخر رنج ودرد ... مر ترا لابه كان او راست كرد

در حقيقت هر عدد را روى تست ... كيميا ونافع دلجوى تست

كه ازو اندر كريزى در خلا ... استعانت جويى از لطف خدا

در حقيقت دوستان دشمن اند ... كه ز حضرت دور ومشغولت كنند

ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ اى أعطاه نعمة عظيمة من جنابه تعللى وأزال عنه ضره وكفاه امره وأصلح باله واحسن حاله من التخول وهو التعهد اى المحافظة والمراعاة اى جعله خائل مال من قولهم فلان خائل ماله إذا كان متعهدا له حسن القيام به ومن شأن الغنى الجواد أن يراعى احوال الفقراء او من الخول وهو الافتخار لان الغنى يكون متكبرا طويل الذيل اى جعله يخول اى يختال ويفتخر بالنعمة نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ اى نسى الضر الذي كان يدعو الله الى كشفه مِنْ قَبْلُ اى من قبل التخويل كقوله تعالى مر كأن لم يدعنا الى ضر مسه او نسى ربه الذي كان يدعوه ويتضره اليه اما بناء على أن ما بمعنى من كما فى قوله تعالى وما خلق الذكر والأنثى واما إيذانا بأن نسيانه بلغ الى حيث لا يعرف مدعوه ما هو فضلا عن أن يعرفه من هو فيعود الى رأس كفرانه وينهمك فى كبائر عصيانه ويشرك بمعبوده ويصر على جحوده وذلك لكون دعائه المحسوس معلولا بالضر الممسوس لا ناشئا عن الشوق الى الله المأنوس (وفى المثنوى)

آن ندامت از نتيجه رنج بود ... نى ز عقل روشن چون كنج بود

چونكه شد رنج آن ندامت شد عدم ... مى نيرزد خاك آن توبه ندم

ميكند او توبه و پير خرد ... بانك لو ردوا لعادوا مى زند

وفى عرائس البقلى وصف الله اهل الضعف من اليقين إذا مسه ألم امتحانه دعاه بغير معرفته وإذا وصل اليه نعمته احتجب بالنعمة عن المنعم فبقى جاهلا من كلا الطريقين لا يكون صابرا فى البلاء ولا شاكرا فى النعماء وذلك من جهله بربه ولو أدركه بنعت المعرفة وحلاوة المحبة لبذل له نفسه حتى يفعل به ما يشاء وقال بعضهم اقل العبيد علما ومغرفة أن يكون دعاؤه لربه عند نزول ضر به فان من دعاه بسبب او لسبب فذلك دعاء معلول مدخول حتى يدعوه رغبة فى ذكره وشوقا اليه وقال الحسين من نسى الحق عند العوافي لم يجب الله دعاءه عند المحن والاضطرار ولذلك قال النبي عليه السلام لعبد الله بن عباس رضى الله عنهما تعرف الى الله فى الرخاء يعرفك فى الشدة وقال النهر جورى لا تكون النعمة التي تحمل صاحبها الى نسيان المنعم نعمة بل هى الى النقم اقرب

اين كله زان نعمتى كن كت زند ... از در ما دور مطرودت كند

وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً شركاء فى العبادة اى رجع الى عبادة الأوثان جمع ند وهو يقال لما يشارك فى الجوهر فقط كما فى المفردات وقال فى بحر العلوم هو المثل المخالف اى أمثالا يعتقد انها قادرة على مخالفة الله ومضادته لِيُضِلَّ الناس بذلك يعنى تا كمراه كند مردمانرا

<<  <  ج: ص:  >  >>