للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استوى الرحمن على عرش القلب فكان دوران العبد مع الله فى كل حال فلا يجد الا الحضور والسكون نسأل الله ذلك الفوز العظيم إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ اعترافا بربوبيته وإقرارا بوحدانيته فربنا الله من باب صديقى زيد يفيد الحصر ثُمَّ اسْتَقامُوا اى ثبتوا على الإقرار بقولهم ربنا الله ومقتضياته بان لا تزل قدمهم عن طريق العبودية قلبا وقالبا ولا تتخطاه وفيه يندرج كل العبادات والاعتقادات بصفة الدوام الى وقت الوفاة فثم للتراخى فى الزمان او فى الرتبة فان الاستقامة لها الشان كله يعنى ان المنتهى وهى الاستقامة لكونه مقصودا أعلى حالا من المبدأ وهو الإقرار واستقامة الإنسان لزومه للمنهج المستقيم وما روى عن الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم فى معناها من الثبات على الايمان كما روى عن عمر رضى الله عنه ومن اخلاص العمل كما روى عن عثمان رضى الله عنه ومن أداء الفرائض كما روى عن على رضى الله عنه فبيان لجزئياتها انس ابن مالك رضى الله عنه كفت آن روز كه اين آيت فرود آمد رسول خدا شاد شد واز شادى كفت أمتي ورب الكعبة وذلك لان اليهود والنصارى لم تستقم على دينهم حتى قالوا عزير ابن الله والمسيح ابن الله ونحو ذلك وكفروا بنبوة رسول الله عليه السلام ومن الاستقامة ان لا يرى المرء النفع والضر الا من الله ولا يرجو من أحد دون الله ولا يخاف أحدا غيره وعن سفيان بن عبد الله الثقفي رضى الله عنه قلت يا رسول الله أخبرني بأمر أعتصم به قال قل ربى الله ثم استقم قال قلت ما أخوف ما يخاف على فأخذ رسول الله بلسان نفسه وقال هذا وكان الحسن إذا تلا هذه الآية قال اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة (صاحب كشف الاسرار) فرموده كه ربنا الله عبارت از توحيد اقرارست كه عائد مؤمنان راست ثم استقاموا اشارت بتوحيد معرفت كه عارفان وصديقان راست توحيد اقرار آنست كه الله را يكتا كويى وتوحيد معرفت آنست كه او را يكتا شناسى يعنى از همه جهت بوحدت او بينا كردى با آنكه در عالم وحدت جهت نيست نى جهت مى كنجد اينجا نى صفت نى تفكر نى بيان نى معرفت آتشى از سر وحدت برفروخت غير واحد هر چهـ پيش آمد بسوخت ابو يزيد بسطامى قدس سره وقتى بر مقام علم ايستاده بود از توحيد اقرار نشان ميداد مريدى كت اى شيخ خدايرا شناسى كفت در كل عالم خود كسى باشد كه خدايرا نشناسد يا نداند وقتى ديكر غريق بحر توحيد معرفت بود وحريق نار محبت او را كفتند خدايرا شناسى كفت من كه باشم كه او را شناسم ودر كل عالم خود كسى باشد كه او را شناسد

در عشق تو من كيم كه در منزل من ... از وصل رخت كلى دمد بر كل

من پير طريقت كفت صحبت با حق دو حرفست اجابت واستقامت اجابت عهدست استقامت وفا اجابت شريعت است واستقامت حقيقت درك شريعت هزار سال بساعتى در توان يافت ودرك حقيقت ساعتى بهزار سال در نتوان يافت وفى التأويلات النجمية تشير الآية الى يوم الميثاق لما خوطبوا بقوله ألست بربكم قالوا بلى اى ربنا الله وهم الذريات المستخرجة من ظهر آدم عليه السلام أقروا بربوبيته ثم استقاموا على إقرارهم بالربوبية ثابتين على أقدام العبودية لما اخرجوا الى عالم الصورة ولهذا ذكر بلفظ ثم لأنه للتراخى فأقروا فى

<<  <  ج: ص:  >  >>