للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى الإسلام كما قال فى كشف الاسرار تبع پادشاهى بود از پادشاهان از قبيله قحطان چنانكه دار اسلام ملوك را خليفه كويند ودر روم قيصر ودر فرس كسرى ايشانرا تبع كويند فهم الأعاظم من ملوك العرب والقيل بالفتح والتخفيف ملك من ملوك حمير دون الملك الأعظم وأصله قيل بالتشديد كفيعل فخفف كميت وميت قال فى المفردات القيل الملك من ملوك حمير سموه بذلك لكونه معتمدا على قوله ومقتدى به ولكونه متقيلا لابيه يقال تقيل فلان أباه إذا تبعه وعلى هذا النحو سموا الملك بعد الملك تبعا فتبع كانوا رؤساء سموا بذلك لاتباع بعضهم بعضا فى الرياسة والسياسة وفى انسان العيون تبع بلغة اليمن الملك المتبوع وأصل القيل من الواو لقولهم فى جمعه أقوال نحو ميت وأموات وإذا قيل أقيال فذلك نحو أعياد فى جمع عيد أصله عود وقال بعضهم قيل الملوك اليمن التبابعة

لانهم يتبعون اى يتبعهم اهل الدنيا كما يقال لهم الأقيال لانهم يتقيلون والتقيل بالفارسية اقتدا كردن او لان لهم قولا نافذا بين الناس يقول الفقير والظاهر ان تبع الاول سمى به لكثرة قومه وتبعه ثم صار لقبا لمن بعده من الملوك سوآء كانت لهم تلك الكثرة والاتباع أم لا فمن التبايعة الحارث الرائش وهو ابن همال ذى سدد وهو أول من غزا من ملوك حمير وأصاب الغنائم وأدخلها فراش الناس بالأموال والسبي والريش بالكسر الخصب والمعاش فلذلك سمى الرائش وبينه وبين حمير خمسة عشر أبا ودام ملك الحارث الرائش مائة وخمسا وعشرين سنة وله شعر يذكر فيه من يملك بعده ويبشر بنبينا صلى الله عليه وسلم فمنه

ويملك بعدهم رجل عظيم ... نبى لا يرخص فى الحرام

يسمى احمدا يا ليت انى ... اعمر بعد مخرجه بعام

ومنهم أبرهة ذو المنار وهو ابن الحارث المذكور وسمى ذا المنار لانه أول من ضرب المنار على طريقه فى مغازيه ليهتدى إذا رجع وكان ملكله مائة وثلاثا وثمانين سنة ومنهم عمرو ذو الاذعار وهو ابن أبرهة لم يملك بعد أبيه وانما ملك بعد أخيه افريقس وسمى ذا الاذعار لانه قتل مقتلة عظيمة حتى ذعر الناس منه وكان ملكه خمسا وعشرين سنة ومنهم شمر بن مالك الذي تنسب اليد سمرقند وحكى القتيبي انه شمر بن افريقس بن أبرهة بن الرائش وسمى بمرعش لارتعاش كان به ونسبت اليه سمرقند لانها كانت مدينة للصغد فهدمها فنسبت اليه وقيل شمر كند أي شمر خربها لان كند بلسانهم خرب ثم عرب فقيل سمرقند وقال ابن خلكان فى تاريخه ان سمر اسم لجارية إسكندر مرضت فوصف لها الأطباء أرضا ذاث هواء طيب وأشار واله بظاهر صفتها وأسكنها إياها فلما طابت بنى لها مدينة وكند بالتركى هو المدينة فكأنه يقول بلد سمر انتهى ويؤيده تسميتهم القرية الجديدة فى تركستان بقولهم يكى كنت فان التاء والدال متقاربان وبه يعرف بطلان قول من قال ان تبعا الحميرى بناها الا ان يحمل على بناء ثان وفيه بعد وقال ابن السپاهى فى أوضح المسالك سمرقند بالتركية شمر كند أي بلد الشمس ومنهم افريقس بن أبرهة الذي ساق البربر الى افريقية من ارض كنعان وبه سميت افريقية وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>