للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كسى را از كسى وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ الضمير لمولى الاول باعتبار المعنى لانه عام لوقوعه نكرة فى سياق النفي فكأنه جمع اى لا يمنعون مما نزل بهم من العذاب ولا يملكون ان يشفع لهم غيرهم إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ بالعفو عنه وقبول الشفاعة فى حقه وهم المؤمنون ومحله الرفع على البدل من الواو كما هو لمختار او النصب على الاستثناء إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الذي لا ينصر من أراد تعذيبه كالكفار الرَّحِيمُ لمن أراد أن يرحمه كالمؤمنين قال سهل من رحم الله عليه فى السوابق فأدركته فى العاقبة بركة تلك الرحمة حيث جعل المؤمنين بعضهم فى بعض شفيعا وفى الآية اشارة الى ان يوم القيامة يفصل بين أرباب الصفاء واصحاب الصدأ ولا يغنى مولى عن مولى ولا ناصر عن ناصر ولا حميم عن حميم ولا نسيب عن نسيب ولا شيخ عن مريد شيأ من الصفاء إذ لم يحصلوا هاهنا فى دار العمل ولا ينصرون فى تحصيل الصفاء ودفع الصدأ الا من رحمم الله عليه بتوفيق تصفية القلب فى الدنيا كما قال تعالى الا من أتى الله بقلب سليم انه هو العزير يعز من يشاء بصفاء القلب الرحيم يرحم من يشاء بالتجلى لمرءاة قلبه (حكى) انه كان اخوان فمات أحدهما فرأه الآخر فى المنام وسأله عن حاله فقال يا أخى من كان فى الدنيا أعمى فهو فى الآخرة أعمى فكان هذا سبب توبته وانابته حتى كان من الصلحاء الكاملين واعلم ان المقصود من العلم والعمل تزكية النفس فاذا حصلت هذه التزكية كان ثواب العمل الصالح كاللباس الفاخر على البدن الحسن الناضر وإذا لم تحصل كان كالزينة على الجسم القبيح فمن حسن ذاته فى الدنيا بازالة قبح نفسه جاء فى القيامة حسنا بالحسن الذاتي والعارضى والا فبالحسن العارضى فقط وهو ثواب العمل فاعرف هذا فلا بد من الاجتهاد والوقت باق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا هريره را رضى الله عنه فرمود كه بر طريق آنها باش كه چون مردم بترسند ايشانرا هيچ ترسى نباشد و چون مردم از آتش أمان خواهند ايشان خود آمن باشند أبو هريره كفت يا رسول الله آنها كدام اند صفت وحليت ايشان با من بيان فرماى تا ايشانرا بشناسم فرمود كه قومى از امت من در آخر الزمان ايشانرا روز قيامت در محشر انبيا حشر كنند چون مردم بديشان نظر كنند ايشانرا پيغمبران پندارند از غايت علو مرتبت ومنزلت ايشان ناكاه من ايشانرا بشناسم وكويم امت من امت من وخلايق بدانند كه ايشان پيغمبران نيستند پس مانند برق وباد بگذرند و چشمهاى مردم از أنوار ايشان خيره شود ابو هريره كفت يا رسول الله مرا بعمل ايشان فرماى باشد كه بديشان ملحق شوم كفت صلى الله عليه وسلم اى أبا هريره اين قوم طريق دشوار اختيار كردند تا بدرجه انبيا رسيدند حق تعالى ايشانرا بطعام وشراب سير كردانيد وايشان كرسنكى وتشنكى اختيار كردند ولباس براى پوشيدن داد ايشان برهنكى كزيدند همه باميد رحمت ترك حلال كردند از خوف حساب با بدن خود در دنيا بودند ولكن بوى مشغول انكشتند ملائكه از اطاعت ايشان تعجب نمودند فطوبى لهم فطوبى لهم دوست ميدارم كه حق تعالى ميان من وايشان جمع كند از ان رسول الله عليه السلام كريه كرد در شوق ايشان وفرمود كه چون حق تعالى خواهد كه باهل زمين عقوبتى فرستد بديشان نظر كند عذاب را از اهل زمين باز كرداند

<<  <  ج: ص:  >  >>