للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اكثر مما ناله يقول الفقير وقع لى فى الحرم النبوي على صاحبه السلام انى قعدت يوما عند الرأس المبارك على ما هو عادتى مدة مجاورتى فرأيت بعض الناس يسيئون الأدب فى تلك الحضرة الجليلة وذلك من وجوه كثيرة فغلبنى البكاء الشديد فاذا هذه الآية نقرأ على اذنى أولئك الذين لعنهم الله يعنى ان المسيئين للادب فى مثل هذا المقام محرومون من درجات اهل الآداب الكرام (وفى المثنوى)

از خدا جوييم توفيق ادب ... بى ادب محروم كشت از لطف رب

بى ادب تنها نه خود را داشت بد ... بلكه آتش در همه آفاق زد

هر كه بى باكى كند در راه دوست ... رهزن مردان شده نامرد اوست

أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ التدبر النظر فى دبر الأمور وعواقبها اى ألا يلاحظون القرآن فلا يتصفحونه وما فيه من المواعظ والزواجر حتى لا يقعوا فى المعاصي الموبقة أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها فلا يكاد يصل إليها ذكر أصلا وبالفارسية بلكه بر دلهاى ايشان است قفلهاى آن يعنى چيزى كه دلها را بمنزله قفلها باشد وآن ختم وطبع الهيست بران

در كه خدا بست بروى عباد ... هيچ كليدش نتواند كشاد

قفل كه او بر در دلها زند ... كيست كه بر دارد ودر وا كند

والأقفال جمع قفل بالضم وهو الحديد الذي يغلق به الباب كما فى القاموس قال فى الإرشاد أم منقطعة وما فيها من معنى بل للانتقال من التوبيخ بعدم التدبر الى التوبيخ بكون قلوبهم مقفلة لا تقبل التدبر والتفكر والهمزة للتقرير وتنكير القلوب اما لتهويل حالهما وتفظيع شأنها بإبهام أمرها فى الفساد والجهالة كأنه قيل على قلوب منكرة لا يعرف حالها ولا يقادر قدرها فى القسوة واما لان المراد قلوب بعض منهم وهم المنافقون واضافة الأقفال إليها للدلالة على انها أقفال مخصوصة بها مناسبة لها غير مجانسة لسائر الأقفال المعهودة التي من الحديد إذ هى أقفال الكفر التي استغلقت فلا تنفتح وفى التأويلات النجمية أفلا يتدبرون القرآن فان فيه شفاء من كل داء ليفضى بهم الى حسن العرفان ويخلصهم من سجن الهجران أم على قلوب أقفالها أم قفل الحق على قلوب اهل الهوى فلا يدخلها زواجر التنبيه ولا ينبسط عليها شعاع العلم ولا يحصل لهم فهم الخطاب وإذا كان الباب متقفلا فلا الشك والإنكار الذي فيها يخرج ولا الصدق واليقين الذي هم يدعون اليه يدخل فى قلوبهم انتهى نقلست كه بشر حافى قدس سره بخانه خواهر او بيامد كفت اى خواهر بر بام ميشوم وقدم بنهاد و پاى چند بر آمد وبايستاد وتا روز همچنان ايستاده بود چون روز شد فرود آمد وبنماز جماعت رفت بامداد باز آمد خواهرش پرسيد كه ايستادن ترا سبب چهـ بود كفت در خاطرم آمد در بغداد چندين كس اند كه نام ايشان بشرست يكى جهود ويكى ترسا ويكى مغ ومرا نام بشر است وبچنين دولتى رسيده واسلام يافته درين حيرت مانده بودم كه ايشان چهـ كرده اند ازين دولت محروم ماندند ومن چهـ كرده ام كه بدين دولت رسيدم يعنى ان انفتاح أقفال القلوب من فضل علام الغيوب ولا يتيسر لكل أحد مقام القرب والقبول ورتبة الشهود والوصول وعدم تدبر القرآن انما هو من آثار الخذلان ومقتضيات الأعيان والأفكل طلب ينتهى الى حصول ارب (قال للصائب)

تو از فشاندن تخم اميد دست مدار ... كه در كرم نكند ابر نو بهار إمساك

إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ الارتداد

<<  <  ج: ص:  >  >>