للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحد الحدود فمتى تعديت الحد الذي حد لك الشارع صرت فاسقا وأطعت الشيطان وتنحى عنك عند العصيان الملك المؤيد للمؤمنين فاذا وكل العبد الى نفسه والى الشيطان فقد هلك وكل نار وعذاب وبلاء فانما يأتى من الداخل لا من الخارج إذ لا خارج من وجود الإنسان فالعذاب صورة أوصافه وأفعاله وأخلاقه عادت اليه حين عصى الله تعالى وكذا الثواب صورة ذلك عادت اليه حين أطاع الله تعالى فان قلت كل ذلك إذا كان من احوال العين الثابتة للعبد فكل عبد فانما يمر على طريقه في الهداية والضلالة فما معنى دعوة الأنبياء وارشاد الأولياء قلت تلك الدعوة ايضا من احوال اعيان المدعوين فخلاف المخالفين وان كان من التجلي لكن حقائق الأنبياء اقتضت التجلي بموافقة التجلي من وجه والرد عليه من آخر فكان أمرهم حيرة فلو كانوا يخدمون التجلي مطلقا لما ردوا على أحد فاذا ورد الأمر التكليفي فاما أن يوافقه الأمر الإرادي اولا فان وافقه فالمكلف منتقل

من دائرة الاسم المضل الى دائرة الاسم الهادي وذلك الانتقال من احوال عينه وان لم يوافقه فمعنى التكليف انه من احوال عينه ولا بد وايضا فيه تمييز الشقي من السعيد وبالعكس فاعرف هذه الجملة تسعد واجتهد حتى ينقلك الله من دائرة الحانب الى دائرة الأحباب ولا تغتر بكثرة الدنيا وطول العمر كما فعل الكفار والفساق حتى لا يحل بك ما حل بهم من الصاعقة والطوفان مع ان صاعقة الموت وطوفان الحوادث لا بد وان تحل بكل أحد بحيث لا يستطيع القيام من مكانه فيموت في مقامه قال الشيخ سعدى في البستان

كهن سالى آمد بنزد طبيب ... ز ناليدنش تا بمردن قريب

كه دستم برك برنه اى نيك راى ... كه پايم همى بر نيايد ز جاى

بدان ماند اين قامت جفته ام ... كه كويى بكل در فرو رفته ام

بدو كفت دست از جهان در كسل ... كه پايت قيامت برايد ز كل

نشاط جوانى ز پيران مجوى ... كه آب روان باز نايد بجوى

اگر در جوانى زدى دست و پاى ... در ايام پيرى بهش باش وراى

چودوران عمر از چهل در كذشت ... مزن دست و پاكابت از سرگذشت

نشاط از من آنكه رميدن كرفت ... كه شامم سپيده دميدن كرفت

ببايد هوس كردن از سر بدر ... كه روز هوسبازى آمد بسر

بسبزى كجا تازه كردد دلم ... كه سبزه بخواهد دميد از كلم

تفرج كنان در هوا وهوس ... گذشتيم بر خاك بسيار كس

كسانيكه ديكر بغيب اندراند ... بيايند وبر خاك ما بگذرند

دريغا كه فصل جوانى برفت ... بلهو ولعب زندگانى برفت

دريغا چنين روح پرور زمان ... كه بگذشت بر ما چوبرق يمان

ز سود اى آن پوشم واين خورم ... نپرداختم تا غم دين خورم

دريغا كه مشغول باطل شديم ... ز حق دور مانديم وغافل شديم

<<  <  ج: ص:  >  >>