للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزيغ الميل عن الاستقامة اى ما مال بصر رسول الله عليه السلام ادنى ميل عما رأه وَما طَغى وما تجاوز مع ما شاهد هناك من الأمور المذهلة مما لا يحصى بل أثبته اثباتا صحيحا متيقنا او ما عدل عن رؤية العجائب التي امر برؤيتها ومكن منها وما جاوزها واستدل على ان رؤية الله كانت بعين بصره عليه السلام يقظة بقوله ما زاغ البصر إلخ لان وصف البصر بعدم الزيغ يقتضى ان ذلك يقظة ولو كانت الرؤية قلبية لقال ما زاغ قلبه واما القول بأنه يجوز ان يكون المراد بالبصر بصر قلبه فلا بدله من القرينة وهى هنها معدومة (قال الكاشفى فى معنى الآية) ميل نكرد چشم محمد عليه السلام وبچپ وراست ننكريست ودر نكذشت از حديكه مقرر بود نكريستن ويرا درين آيت ستايش آن حضرتست بحسن ادب وعلو همت كه دران شب پرتو التفات بر هيچ ذره از ذرات كائنات نيفكند وديده دل بجز مشاهده جمال بى زوال الهى نكشود

در ديده كشيده كحل ما زاغ ... نى راغ نكاه كردونى باغ

ميراند براق عرش پرواز ... تا حجله ناز و پرده راز

پس پرده ز پيش ديده برخاست ... بي پرده بديد آنچهـ دل خواست

وفي التأويلات النجمية يشير الى تحقق النبي عليه السلام بمقام حقيقة الفقر الكلى الذي هو الخلو المطلق عما سواه لانه قال الفقر فخرى واى فقر أعظم وافخم من ان يخرج العبد عن وجوده الكلى المجازى ويقوم بالوجود الحقيقي ويظهر بصفات سيده حتى يقال له عبد الله اى لا عبد غيره يعنى ما مال بصر ملكه الجسماني الى ملك الدنيا وزينتها وزخارفها وجاهها ومالها وما طغى نظر ملكوته الروحاني الى عالم الآخرة ونعيمها ودرجاتها وقرباتها وغرفاتها بل اتحدا واجتماعا اتحادا كليا واجتماعا حقيقيا من غير فتور وقصور على شهود الحق وأسمائه وصفاته وعجائب تجلياته الذاتية وغرائب تنزلانه الصفاتية وايضا ما زاغ عين ظاهره الى الكثرة الاسمائية قائمة بالوحدة الذاتية وغرائب تنزلاته بكمال قيامه بشهود المرتبتين ولاحاطة علمه بوجود المرتبتين فافهم وإلا تندم وقال البقلى رحمه الله هذه الآية فى الرؤية الثانية لان في الرؤية الاولى لم يكن شيء دون الله ولذلك ما ذكر هناك غض البصر وهذا من كمال تمكين الحبيب في محل الاستقامة وشوقه الى مشاهدة ربه إذ لم يمل الى شيء دونه وان كان محل الشرف والفضل وفي كشف الاسرار موسى عليه السلام چون ديدار خواست كه أرني انظر إليك او را بصمصام غيرت لن ترانى جواب دادند پس چون تاوان زده آن سؤال گشت بغرامت تبت إليك واديد آمد باز چون نوبت بمصطفى عليه السلام رسيد ديده ويرا توتياى غيرت لا تمدن عينيك در كشيدند كفتند اى محمد ديده كه بآن ديده ما را خواهى ديكر نكر تا بعاريت بكس ندهى مهتر عصابه عزت ما زاغ البصر وما طغى بر ديده خود بست بزبان حال كفت

بر بندم چشم خويش ونكشايم نيز ... تا روز زيارت تو اى يار عزيز

تا لا جرم چون حاضر حضرت كشت جمال وجلال ذو الجمال والجلال بر ديده او كشف

<<  <  ج: ص:  >  >>