للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المراد بالجنة مطلق دار الثواب فلا يخالف قوله تعالى ولمن خاف مقام ربه جنتان فان له جنتين بفضل الله فى دار الثواب جنة النغيم بالنعم الجسمانية وجنة التلذذ باللذات الروحانية.

ودر فصول آورده كه اين آيت در شان كسى است كه قصد معصيتى كند وبران قادر باشد خلاف نفس نموده از خداى بترسد واز عمل آن دست باز دارد

كر نفسى نفس بفرمان تست ... شبهه مياور كه بهشت آن تست

نفس كشد هر نفسى سوى پست ... هر كه خلافش نفسى زد برست

قال محمد بن الحسن رحمه الله كنت نائما ذات ليلة إذا أنا بالباب يدق ويقرع فقلت انظروا من ذلك فقال رسول الخليفة هرون يدعوك فخفت على روحى وقمت ومضيت اليه فلما دخلت عليه قال دعوتك فى مسئلة ان أم محمد يعنى زبيده قلت لها انى امام العدل وامام العدل فى الجنة فقالت انك ظالم عاص قد شهدت لنفسك بالجنة فكذبت بذلك على الله وحرمت عليك فقلت له يا أمير المؤمنين إذا وقعت فى معصية فهل تخاف الله فى تلك الحال او بعدها فقال اى والله أخاف خوفا شديدا فقلت له أنا اشهد ان لك جنتين لا جنة واحدة قال الله تعالى ولمن حاف مقام ربه جنتان فلا طفنى وأمرنى بالانصراف فلما رجعت الى دارى رأيت البدر متبادرة الى. عبد الملك بن مروان خليفه روزكار بود وابو حازم امام وزاهد وقت بود از وى پرسيد كه يا أبا حازم فردا حال وكار ما چون خواهد بود كفت اگر قرآن مى خوانى قرآن ترا جواب ميدهد كفت كجا ميكويد كفت فاما من طغى الى قوله فان الجنة هى المأوى بدانكه در دنيا هر نفسى را آتش شهوتست ودر عقبى آتش عقوبت هر كه امروز بآتش شهوت سوخته كردد فردا بآتش عقوبت رسد وهر كه امروز بآب رياضت ومجاهده آتش شهوت بنشاند وهمچنين در دنيا در دل هر مؤمن بهشتى است كه آنرا بهشت عرفان كويند ودر عقبى بهشتى است كه آنرا رضوان كويند هر كه امروز در دنيا بهشت عرفان بطاعت آراسته دارد فردا به بهشت رضوان برسد. وقال القاشاني فاما من طغى اى تعدى طور الفطرة الانسانية وتجاوز حد العدالة والشريعة الى الرتبة البهيمية او السبعية وأفرط فى تعديه وآثر الحياة الحسية على الحقيقية بمحبة اللذات السفلية فان الجحيم مرجعه وماواه واما من خاف مقام ربه بالترقي الى مقام القلب ومشاهدة قيوميته تعالى نفسه ونهى النفس خوف عقابه وقهره عن هواها فان الجنة ماواه على حسب درجاته وقال بعضهم أشار بالآية الى حال المبتدئ فانه وقت قصده الى الله لا يجوز له الرخصة والرفاهية خوفا من الحجاب فاذا بلغ الى مقام التصفية والمعرفة لم يحتج الى نهى النفس عن الهوى فان نفسه وجسمه وشيطانه صارت روحانية والمشتهى هناك مشتهى واحد هو مشتهى الروح فالمبتدئ مع النفس فى الاشتهاء فلذا صار من اهل النهى والمنتهى مع الرب فى ذلك ومن كان مع الرب فقد تحولت شهوته لذة حقيقية مقبولة يَسْئَلُونَكَ مى پرسند ترا اى يا محمد عَنِ السَّاعَةِ اى القيامة أَيَّانَ مُرْساها ارساؤها اى إقامتها يريدون متى يقيمها الله ويثبتها ويكونها فأيان ظرف بمعنى متى وأصله اى آن ووقت والمرسى مصدر بمعنى الارساء وهو الإثبات وهو مبتدأ

<<  <  ج: ص:  >  >>