للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رفع حيث قرن اسمه باسم الله فى كلمة الشهادة والاذان والاقامة وفيه يقول حسان ابن ثابت

أغر عليه للنبوة خاتم ... من الله مشهور يلوح ويشهد

وضم الإله اسم النبي الى اسمه ... إذا قال فى الخمس المؤذن اشهد

وجعل طاعته طاعته تعالى وصلى عليه هو وملائكته وامر المؤمنين بالصلاة عليه وسمى رسول الله ونبى الله وغير ذلك من الألقاب المشرفة. وذو النون المصري قدس سره فرمود رفعت ذكر اشارت بآنست كه همم انبيا عليهم السلام بر حوالئ عرش جولان مى نمودند وطاهر همت آن حضرت عليه السلام پرواز ميكرد.

سيمرغ فهم هيچكس از انبيا نرفت ... آنجا كه تو ببال كرامت پريده

هر يك بقدر خويش بجايى رسيده اند ... آنجا كه جاى نيست بجاى رسيده

فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً تقرير لما قبله ووعد كريم بتيسير كل عسير له عليه السلام وللمؤمنين فاللام للاستغراق قال فى الكشاف فان قلت كيف تعلق قوله فان مع العسر يسرا بما قبله قلت كان المشركون يعيرون رسول الله والمؤمنين بالفقر والضيقة حتى سبق الى وهمه أنهم رغبوا عن الإسلام لافتقار اهله واحتقارهم فذكره ما أنعم الله به عليه من جلائل النعم ثم قال فان مع العسر إلخ كأنه قيل خولناك من جلائل النعم فكن على ثقة بفضل الله ولطفه فان مع العسر يسرا كثيرا وفى كلمة مع اشعار بغاية سرعة مجيئ اليسر كأنه مقارن للعسر والا فالظاهر ذكر كلمة المعاقبة لا اداة المصاحبة لأن الضدين لا يجتمعان بل يتعاقبان

ان مع العسر چويسرش قفاست ... شاد بر آنم كه كلام خداست

وقال بعضهم هذا عند العامة واما عند الخاصة فالمعية حقيقية كما قيل

بر جانم از تو هر چهـ رسد جاى منت است ... كر ناوك جفاست وكر خنچر ستم

قال حضرة الشيخ الأكبر قدس سره الأطهر هى معية امتزاج لا معية مقارنة ولا تعاقب ولذلك كررها فلولا وجود اليسر فى العسر لم يبق عسر لعموم الهلاك ولولا وجود العسر فى اليسر لم يبق يسر وبضدها تتبين الأشياء ثم ان العسر يؤول كله الى اليسر فقد سبقت الرحمة الغضب وذلك عناية من الله فان ذلك قد يكون مصقلة وجلاء لقلوب الأكابر وتوسعة لاستعدادهم فتتسع لتجلى الحضرة الالهية وكما أن حظهم من الملائم أوفر فكذلك غير الملائم قال عليه السلام أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأولياء ثم الأمثل فالامثل ولذلك قال تعالى ادعوني استجب لكم وقال عليه السلام ان الله يحب الملحين فى الدعاء وفى تعريف العسر وتنكير اليسر اشارة لطيفة الى أن الدنيا دار العسر فالعسر عند السامع معلوم معهود واليسر مجهول منهم إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً تكرير للتأكيد او عدة مستأنفة بأن العسر مشفوع بيسر آخر

<<  <  ج: ص:  >  >>