للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به اسم الفاعل اى كافينا الذي وجدنا عليه آباءنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ الواو للعطف على شرطية اخرى مقدرة قبلها والتقدير أيحسبهم ذلك اى أيكفيهم وجدان آبائهم على هذا المقال او أيقولون هذا القول ولو كان آباؤهم لا يعلمون شيأ من الدين ولا يهتدون للصواب والمعنى ان الاقتداء انما يكون بمن علم انه عالم مهتد وذلك لا يعرف الا بالحجة قال الحسين الواعظ فى تفسيره [يعنى ايشان جاهل وگمراه بودند تقليد ايشان نافع نيست بلكه تقليد عالم مى بايد تا كار بتحقيق انجامد] قال جلال الدين رومى قدس سره فى المثنوى

از مقلد تا محقق فرقهاست ... اين يكى كوهست وان ديگر صداست «١»

دست در بينا زنى آيى براه ... دست در كورى زنى افتى بچاه «٢»

قال الشيخ على دده فى اسئلة الحكم اما ما ورد فى الأحاديث النبوية فى حق الدجاجلة وظهورها بين الامة فلا شك عند اهل العلم ان الدجاجلة هم الائمة المضلون لا سيما من متصوفة الزمان او متشيخيهم وقد شاهدناهم فى عصرنا هذا قاتلهم الله حيثما كانوا انتهى قال بعضهم قلت لمتشبه بالصوفية ظاهرا يعني جبتك لما علم من أحواله فقال إذا باع الصياد شبكته فبأى شىء يتصيد

بر وى ريا خرقه سهلست دوخت ... گرش با خدا در توانى فروخت

بنزديك من شبرو راهزن ... به از فاسق پارسا و پيرهن

والاشارة ان الشيطان كلما سلط على قوم أغراهم على التصرف فى انعام أجسامهم ونفوسهم مبتدعين غير متبعين وهم يزعمون ان هذه التصرفات لله وفى الله وفى قوله ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ اشارة الى من يتصرف بما لم يؤمر به كمن يشق اذنه او يثقبها ويجعل فيها الحلقة من الحديد او يثقب صدره او ذكره ويجعل عليه القفل او يجعل فى عنقه الغل او يحلق لحيته مثل ما يفعل هؤلاء القلندرية قال الحافظ قدس سره

قلندرى نه بريشست وموى يا ابرو ... حساب راه قلندر بدانكه موى بموست

گذشتن از سر مو در قلندرى سهلست ... چوحافظ آنكه ز سر بگذرد قلندر اوست

وَلا سائِبَةٍ وهم الذين يدرون فى البلاد مسيبين خليعى العذار يرتعون فى مراتع البهيمية والحيوانية بلا لجام الشريعة وقيد الطريقة وهم يدعون انهم أهل الحق قد لعب الشيطان بهم فاتخذوا إلههم هو أهم وَلا وَصِيلَةٍ وهم الذين يبيحون المحرمات ويستحلون الحرمات ويتصلون بالاجانب من طريق الاخوة والابوة كالاباحية والزنادقة فيغتر به ويظن انه بلغ مقام الوحدة وانه محمى عن النقصان بكل حال ولا يضره مخالفات الشريعة إذ هو بلغ مقام الحقيقة فهذا كله من وساوس الشيطان وهواجس النفس ما امر الله بشىء من ذلك ولا رخص لاحد فيه فهؤلاء الذين وضعوا هذه الطريقة وابتدعوها لا يعلمون شيأ من الشريعة والطريقة ولا يهتدون الى الحقيقة فانهم اهل الطبيعة وارباب الخديعة ولقد شاعت فى الآفاق فتنهم وكملت فيهم غرتهم ومالهم من دافع ولا مانع ولا وازع على ان الخرق قد اتسع على الراقع

ارى الف بان لا يقوم بهادم ... فكيف بيان خلفه الف هادم


(١) در أوائل دفتر دوم در بيان تمام قصه زنده شدن استخوان إلخ
(٢) لم أجد

<<  <  ج: ص:  >  >>