للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَتَذْهَبَ بالجزم للجزاء عن هبيرة وَإِذْ زَيَّنَ وبابه مدغما: أبو عمرو وعلي وحمزة في رواية خلاد ابن سعدان وهشام إِنِّي أَرى، إِنِّي أَخافُ بفتح الياء فيهما: أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو. تَراءَتِ الْفِئَتانِ بالإمالة: نصير.

[الوقوف:]

وَابْنِ السَّبِيلِ ط لتعلق حرف الشرط بمحذوف يدل عليه ما قبلها تقديره: واعلموا واعتقدوا هذه الأقسام إن كنتم. الْجَمْعانِ ط قَدِيرٌ هـ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ط فِي الْمِيعادِ لا لعطف لكن مَفْعُولًا لا لتعلق اللام مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ط عَلِيمٌ لا لتعلق «إذ» قَلِيلًا ط مِنْكُمْ ط الصُّدُورِ هـ مَفْعُولًا ط الْأُمُورُ هـ تُفْلِحُونَ هـ ج للآية وللعطف وَاصْبِرُوا ط الصَّابِرِينَ هـ ج لما ذكر عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ط مُحِيطٌ هـ جارٌ لَكُمْ ط أَخافُ اللَّهَ ط الْعِقابِ هـ دِينُهُمْ ط حَكِيمٌ هـ.

[التفسير:]

لما أمر سبحانه بالقتال في قوله وَقاتِلُوهُمْ [الأنفال: ٣٩] والمقاتلة مظنة حصول الغنيمة أعاد حكم الغنيمة ببيان أوفى وأشفى فقال وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ أي الذي حزتم من أموال الكفرة قهرا. وقوله مِنْ شَيْءٍ بيان «ما» أي من كل ما يقع عليه اسم الشيء حتى المخيط والخيط. وقوله فَأَنَّ لِلَّهِ بالفتح مبتدأ محذوف الخبر. وروى الجعفي عن أبي عمرو فإن الله بالكسر. قال في الكشاف: والمشهورة آكد وأثبت للإيجاب كأنه قيل: فلا بد من ثبات الخمس فيه ولا سبيل إلى الإخلال به لأنه إذا حذف الخبر واحتمل غير واحد من المقدرات كقولك: ثابت واجب حق لازم كان أقوى لإيجابه من النص على واحد. عن الكلبي أن الآية نزلت ببدر. وقال الواقدي: كان الخمس في غزوة بني قينقاع بعد بدر بشهر وثلاثة أيام للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا من الهجرة. واعلم أن الآية تقتضي أخذ الخمس من الغنائم واختلفوا في كيفية قسمة ذلك الخمس على أقوال أشهرها: أن ذلك الخمس يخمس حتى يكون مجموع الغنيمة ومقسما بخمسة وعشرين قسما عشرون الغنائم بالاتفاق لأنهم كسبوها كالاحتطاب والاصطياد، وأما الخمسة الباقية فواحد منها كان لرسول الله ويصرف الآن ما كان يصرفه إليه من مصالح المسلمين كسد الثغور وعمارة الحصون والقناطر والمساجد وأرزاق القضاة والأئمة الأهم فالأهم، وواحد لذوي القربى يعني أقارب رسول الله من أولاد هاشم والمطلب ابني عبد مناف دون عبد شمس ونوفل وهما ابنا عبد مناف أيضا لما

روي عن عثمان بن عفان وجبير بن مطعم- وكان عثمان من بني عبد شمس وجبير من بني نوفل- أنهما قالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هؤلاء إخوتك بنو هاشم لا ننكر فضلهم لمكانك الذي جعلك

<<  <  ج: ص:  >  >>