للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نظيرها فى سورة «وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا «١» » يقول: «يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ «٢» » يعني يحرقون، ثم قال: ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا من ذلك فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ- ١٠-، ثم قال: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وشهدوا أن لا إله إلا الله فهو الصالحات، نظيرها حين قال الله- عز وجل- « ... إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ... «٣» » فهو الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، يقول يصعد ذلك إليه كله بشهادة أن لا إله إلا الله، ولولا هذا ما ارتفع لابن آدم عمل أبدا، ثم قال: لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يقول البساتين تجري من تحتها الأنهار وهي العيون خالدين فيها ما دامت الجنة فهم دائمون أبدا، ثم قال: ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ- ١١- يقول هذا النجاء الكبير، يقول من زحزح عن النار، وأدخل الجنة فقد نجا نجاء عظيما، ثم رجع إلى قسمه الذي كان أقسم فى أول السورة فقال: إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ- ١٢- يقول إن عذاب ربك لشديد يقول إذا غضب بطش، وإذا بطش أهلك، ثم عظم الرب- عز وجل- نفسه فقال:

إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ- ١٣- يقول بدأ خلق النفس من نطفة ميتة ويحيه، ثم يعيده يوم القيامة من ذلك التراب، ثم قال: وَهُوَ الْغَفُورُ للذنوب الكبائر لمن تاب منها الْوَدُودُ- ١٤- يقول الشكور للعمل الصالح القليل إذا رضوه، يقول اشكر العمل اليسير حتى «أضاعفه «٤» » للواحد «عشرة «٥» » فصاعدا، ثم عظم الرب- تبارك وتعالى- نفسه فقال: ذُو الْعَرْشِ فإنه ما خلق الله- عز وجل- خلقا أعظم من العرش لأن السموات «والأرض «٦» » قد «غابتا «٧» » تحت العرش [٢٣٦ أ]


(١) سورة الذاريات: ١.
(٢) الذاريات: ١٣.
(٣) سورة فاطر: ١٠.
(٤) فى أ، ف: «أضعفه» .
(٥) كذا فى أ، فى والأنسب: «عشرا» ولعله لاحظ معنى: «الحسنة عشرة» .
(٦) من ف، وليست فى أ.
(٧) فى أ: «قد غابا» ، وفى ف: «قد غابتا» . [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>