للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١- اتهام مقاتل جرح رجال الحديث مقاتلا واتهموه بالكذب والوضع:

قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء، ليس بثقة.

وقال محمد بن سعد: اصحاب الحديث ينقون حديثه وينكرونه.

وقال البخاري: منكر الحديث سكتوا عنه.

وقال عنه ايضا: «لا شيء البتة» .

وقال النسائي: كذاب.

وقال النسائي ايضا: الكذابون المعروفون بوضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم اربعة: ابراهيم بن ابى يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد (ويعرف بالمصلوب) بالشام.

وقال ابو حاتم بن حيان: كان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم، وكان مشبها يشبه الرب عز وجل بالمخلوقين وكان يكذب مع ذلك فى الحديث.

وقال زكريا بن يحيى الساجي: قالوا: كان كذابا متروك الحديث.

وقال ابو احمد بن عدى: عامة حديثه مما لا يتابع عليه، على ان كثيرا من الثقات والمعروفين قد حدث عنه ومع ضعفه يكتب حديثه «١» .

٢- كذب مقاتل

مما سبق ترى ان رجال الحديث اسقطوا مقاتلا المحدث وحكموا عليه باقسى انواع الحكم. وهو الكذب.

قال الخطيب البغدادي: أعلى العبارات فى التعديل والتجريح ان يقال «حجة» او «ثقة» وأدناها ان يقال «كذاب» «٢» .


(١) هذه الأقوال كلها فى تهذيب الكمال المجلد العاشر مخطوط، وقارن بتهذيب التهذيب:
١٠/ ٢٨٤، وتاريخ بغداد: ١٣/ ١٦٠، ومعنى يكتب حديثه اى ليعرف الناس انه حديث ضعيف او ليتقوه.
(٢) الحافظ ابن كثير: الباعث الحثيث: ١٠٥، تحقيق احمد شاكر ط ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>