للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبخس فى القرآن النقص، مثل: فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً «٣٢» .

الا حرفا واحدا فى سورة يوسف: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ «٣٣» فان اهل التفسير قالوا، بخس: حرام.

وما فى القرآن من ذكر البعل فهو الزوج كقوله تعالى: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ «٣٤» الا حرفا واحدا فى الصافات أَتَدْعُونَ بَعْلًا «٣٥» ، فانه أراد صنما.

وكل شيء فى القرآن من (ريب) فهو شك غير حرف واحد. وهو قوله تعالى:

نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ «٣٦» فانه يعنى حوادث الدهر «٣٧» .

وفى البرهان ايضا: ١/ ١١٠:

«انتهى ما ذكره ابن فارس» .

«وزاد غيره: كل شيء فى القرآن: (لعلكم) فهو بمعنى «لكي» غير واحد فى الشعراء لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ «٣٨» فانه للتشبيه اى كأنكم.

وكل شيء فى القرآن (أقسطوا) فهو بمعنى العدل الا واحدا فى الجن:

أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً

«٣٩» يعنى العادلين الذين يعدلون به غيره.

هذا باعتبار صورة اللفظ، والا فمادة الرباعي تخالف مادة الثلاثي.

وكل (كسف) فى القرآن يعنى جانبا من السماء غير واحد فى سورة الروم وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً «٤٠» «يجعل» السحاب قطعا.

وكل (ماء معين) فالمراد به الماء الجاري، غير الذي فى سورة تبارك «٤١» فان المراد به الماء الطاهر «٤٢» الذي تناله الدلاء وهي زمزم.


(٣٢) سورة الجن: ١٣. [.....]
(٣٣) سورة يوسف: ٢٠.
(٣٤) سورة البقرة: ٢٢٨.
(٣٥) سورة الصافات: ١٢٥.
(٣٦) سورة الطور: ٣٠.
(٣٧) البرهان للزركشى: ١/ ١٠٥، ١٠٦، ١٠٧.
(٣٨) سورة الشعراء: ١٢٩.
(٣٩) سورة الجن: ١٥.
(٤٠) سورة الروم: ٤٨.
(٤١) قوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) سورة الملك: ٣٠.
(٤٢) هكذا فى البرهان، وصوابها: (الظاهر) بالاعجام. وانظر تفسير البيضاوي: ٧٥١ حيث يقول: (فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) جار او ظاهر سهل المأخذ.
وانظر الجلالين: ٤٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>