للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكون من بعدكم مع علي بن أبي طالب، (لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) ، فقد أصابتهم يوم الجمل، منهم طلحة والزبير «٦» .

وفى الآية ١٨ من سورة السجدة يقول الله تعالى: أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ. ويذهب مقاتل الى ان المراد بالمؤمن هنا على بن ابى طالب «٧» .

والمراد بالفاسق الوليد بن عقبة بن ابى معيط بن بنى امية، أخو عثمان بن عفان من امه «٨» .

وفى ختام تفسير سورة الأنفال أورد مقاتل عددا من الآثار فى مدح على رضى الله عنه «٩» .

وفى الآية ٥٥ من سورة المائدة يقول الله تعالى: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ.

ويقول مقاتل فى تفسيرها:.. خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى باب المسجد، فإذا هُوَ بمسكين قَدْ خرج من المسجد وَهُوَ يَحْمَد اللَّه عَزَّ وَجَلّ، فدعاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ له: هَلْ أعطاك أحد شيئًا؟ قَالَ: نعم يا نَبِيّ اللَّه، قَالَ:

من أعطاك؟ قَالَ الرَّجُل القائم أعطاني خاتمه، يعني عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رضوان اللَّه عَلَيْه. فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى أَيّ حال أعطاكه؟ قَالَ: أعطاني وَهُوَ راكع، فكبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ: الحمد للَّه الَّذِي خص عليا بهذه الكرامة.

فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلّ: وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ «١٠» .

وفى اسباب النزول للواحدي ان هذه الآية نزلت فى على بن ابى طالب. بيد ان الرواية فى ذلك عن الكلبي وهو ممن لا يوثق بروايته وفيها:

(ثُمّ إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج الى المسجد والناس بين قائم وراكع، فنظر سائلا فَقَالَ: هَلْ أعطاك أحد شيئًا؟ قَالَ نعم خاتم من ذهب، قال: من أعطاكه؟ قال: ذلك القائم، وأومأ بيده الى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال:

على اى حال أعطاك؟ قَالَ: أعطاني وَهُوَ راكع، فكبر النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم،


(٦) تفسير مقاتل مخطوطة احمد الثالث: ١/ ١٤٣ ب، وانظر تحقيقي له مجلد ٢/ ١٠٨.
(٧) تفسير مقاتل: ٢/ ٨٥ أ، وانظر تحقيقي له مجلد ٣ ص ٤٥١.
(٨) ورد ذلك فى لباب النقول للسيوطي من عدة طرق ص ١٧٤.
(٩) تفسير مقاتل: ١/ ١٤٩ ا، وانظر تحقيقي له مجلد ٢/ ١٣٢ من بينها،
حدثنا عبيد الله قال حدثني أبي قال حدثنا الْهُذَيْلُ عن محمد بن عبد الحق عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام، قال: قلت له: ما كان رأي علي- عليه السلام- في الخمس؟ قال رأي اهل بيته. قال: قلت له:
فكيف لم يمضه على ذلك حين ولي؟ قال: كره أن يخالف أبا بكر وعمر.
(١٠) تفسير مقاتل مخطوطة احمد الثالث ١/ ١٠٣ ا، وانظر تحقيقي له مجلد ١ ص ٤٨٥- ٤٨٦. [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>