للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتنخّل لي في المناظرة من علم التفسير، قال: ولنقدّم بين يدي القول في التفسير أشياء قد قدّم


حديث أنس بن مالك:
أخرجه ابن شاهين في «الناسخ والمنسوخ» (ص ٢٧٤- بتحقيقنا) والخطيب في «تاريخ بغداد» (١٠/ ٤٦) ، وفي «تقييد العلم» (ص- ٧٠) وفي «الجامع لأخلاق الراوي» (١/ ٢٢٨) ، رقم (٤٤٠) ، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (١/ ٨٦) ، رقم (٩٤) ، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (١/ ٣٠٦) ، كلهم من طريق عبد الحميد بن سليمان، عن ابن المثنى، عن عمه ثمامة بن أنس، عن أنس بن مالك مرفوعا.
وقال الخطيب في «التقييد» : تفرد برواية هذا الحديث عبد الحميد بن سليمان الخزاعي المدني أخو فليح عن عبد الله بن المثنى مرفوعا، وغيره يرويه موقوفا على أنس، وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح تفرد بروايته مرفوعا عبد الحميد، قال يحيى بن معين وأبو داود: ليس بثقة. وقال الدارقطني:
ضعيف الحديث. قال: ووهم ابن المثنى في رفعه، والصواب: عن ثمامة، عن أنس أنه كان يقول ذلك لبنيه، ولا يرفعه. اه.
وعبد الحميد بن سليمان قال الحافظ في «التقريب» (١/ ٤٦٨) : ضعيف.
وقال العسكري كما في «المقاصد» (ص ٥٥) : ما أحسبه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وأحسب عبد الحميد وهم فيه، وإنه من قول أنس فقد روى عبد الله بن المثنى عن ثمامة قال: كان أنس يقول لبنيه: يا بني قيدوا العلم بالكتاب. اه.
وللحديث طريق آخر مرفوع.
أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢/ ٢٢٨) والقضاعي في «مسند الشهاب» (٦٣٧) كلاهما من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن إسماعيل بن إبراهيم ابن أخي موسى بن عقبة، عن الزهري، عن أنس مرفوعا به. وإسماعيل بن أبي أويس، قال الحافظ في «التقريب» (١/ ٧١) : صدوق، أخطأ في أحاديث من حفظه.
وقد ورد هذا الحديث موقوفا على أنس كما أشار إليه بعضهم كما تقدم.
والموقوف أخرجه الدارمي (١/ ١٢٦- ١٢٧) ، باب: من رخص في كتابه العلم، وأبو خيثمة في «العلم» رقم (١٢٠) ، والطبراني في «الكبير» (١/ ٢٤٦) ، رقم (٧٠٠) ، والحاكم (١/ ١٠٦) ، والخطيب في «تقييد العلم» ص (٩٦) ، وابن سعد في «الطبقات الكبرى» (٧/ ١٦) ، والرامهرمزي في «المحدث الفاصل» (ص- ٣٦٨) ، وابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (١/ ٣١٦) ، كلهم من طريق عبد الله بن المثنى الأنصاري، عن ثمامة، عن أنس موقوفا.
والحديث ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١/ ١٥٥) وقال: رواه الطبراني في «الكبير» ، ورجاله رجال الصحيح، وعبد الله بن المثنى قال الحافظ في «هدي الساري» (ص- ٤٣٦) : وثقه العجلي والترمذي، واختلف فيه قول الدارقطني، وقال ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم صالح، وقال النسائي: ليس بالقوي وقال الساجي: فيه ضعف، ولم يكن من أهل الحديث، وروى مناكير، وقال العقيلي: لا يتابع على أكثر حديثه. قلت: لم أر البخاري احتج به إلا في روايته عن عمه ثمامة، فعنده عنه أحاديث، وأخرج له من روايته عن ثابت عن أنس حديثا توبع فيه عنده، وهو في فضائل القرآن، وأخرج له أيضا في اللباس عن مسلم بن إبراهيم عنه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر في النهي عن القزع بمتابعة نافع وغيره عن ابن عمر، وروى له الترمذي وابن ماجه.
وقال في «التقريب» (١/ ٤٤٥) : صدوق كثير الغلط. [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>