للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السرايا، لِمَا يَرَوْنَ من نُصْرَةِ اللَّه لدينِهِ، وإِظهارِهِ العَدَد القليلَ من المؤمنين على الكثير من الكافرين، وعِلْمِهم بذلك صحَّة دِينِ الإِسلام ومكانَتِهِ.

ع «١» : والجمهور على أن التفقُّه إِنما هو بمشاهدة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصُحْبَته، وقيل غير هذا.

ت: وَصحَّ عنه صلّى الله عليه وسلّم، أنه قَالَ: «لاَ هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحَ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وإذا استنفرتم فانفروا» «٢» ، وقد استنفر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الناس في غزوة تَبُوكَ، وأعلن بها حَسَبَ


(١) ينظر: «المحرر الوجيز» (٣/ ٩٧) .
(٢) ورد ذلك من حديث ابن عباس، وعائشة، ومجاشع بن مسعود، وصفوان بن أمية، ويعلى بن أمية التيمي، وقول ابن عمر، وقول عمر، وحديث أبي سعيد الخدري.
فأما حديث ابن عباس: فأخرجه البخاري (٦/ ٤٥) في «الجهاد» باب: وجوب النفير (٢٨٢٥) ، (٦/ ٢١٩) باب: لا هجرة بعد الفتح (٣٠٧٧) ، ومسلم (٣/ ١٤٨٧) في «الإمارة» باب: المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام، والجهاد، والخير، وبيان معنى: لا هجرة بعد الفتح (٨٥/ ١٣٥٣) ، وأبو داود (٢/ ٦) في «الجهاد» باب: في الهجرة، هل انقطعت؟ (٢٤٨٠) ، والنسائي (٧/ ١٤٦) في «البيعة» باب: الاختلاف في انقطاع الهجرة، والترمذي (١٥٩٠) ، وأحمد (١/ ٢٦٦، ٣١٥، ٣١٦، ٣٤٤) ، وعبد الرزاق (٥/ ٣٠٩) برقم: (٩٧١٣) ، والدارمي (٢/ ٢٣٩) في «السير» باب: لا هجرة بعد الفتح، وابن حبان (٧/ ٤٨٤٥) ، والطبراني في «الكبير» (١١/ ٣٠- ٣١) برقم: (١٠٩٤٤) ، وابن الجارود في «المنتقى» (١٠٣٠) ، والبيهقي (٥/ ١٩٥) ، (٩/ ١٦) ، وفي «دلائل النبوة» (٥/ ١٠٨) ، والبغوي في «شرح السنة» بتحقيقنا (٤/ ١٧٩) برقم: (١٩٩٦) ، و (٥/ ٥٢٠) برقم: (٢٦٣٠) من طريق منصور، عن مجاهد، عن طاووس، عن ابن عباس مرفوعا به.
وتابعه إبراهيم بن يزيد، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، أخرجه الطبراني (١١/ ١٨) برقم:
(١٠٨٩٨) .
وأخرجه الطبراني (١٠/ ٤١٣) برقم: (١٠٨٤٤) عن شيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عباس.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأما حديث عائشة: فأخرجه البخاري (٦/ ٢٢٠) في «الجهاد» باب: لا هجرة بعد الفتح (٣٠٨٠) ، (٧/ ٢٦٧) في «مناقب الأنصار» باب: هجرة النبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه إلى المدينة (٣٩٠٠) ، وفي (٧/ ٦٢٠) في «المغازي» باب: (٥٣) برقم: (٤٣١٢) ، ومسلم (٣/ ١٤٨٨) في «الإمارة» باب: المبايعة بعد فتح مكة على الإسلام، والجهاد، والخير ... (٨٦- ١٨٦٤) ، وأبو يعلى (٤٩٥٢) ، واللفظ لمسلم، ولأبي يعلى من طريق عطاء، عن عائشة قالت: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الهجرة؟ فقال: «لا هجرة بعد الفتح ... »
الحديث، وفي لفظ البخاري عن عطاء قال: زرت عائشة مع عبيد بن عمير فسألتها عن الهجرة؟ فقالت:
«لا هجرة اليوم، كان المؤمن يفر أحدهم بدينه إلى الله وإلى رسوله مخافة أن يفتن عليه، فأما اليوم فقد أظهر الله الإسلام، فالمؤمن يعبد ربه حيث شاء، ولكن جهاد ونية» . وهكذا أخرجه البيهقي (٩/ ١٧) .
وأما حديث مجاشع بن مسعود فأخرجه البخاري (٦/ ١٣٧) في «الجهاد» باب: البيعة في الحرب ألا

<<  <  ج: ص:  >  >>