للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ة، قال البخاريُّ: مُدْهامَّتانِ: سودَاوَانِ من الرِّيِّ «١» ، انتهى، والنَّضَّاخَةُ: الفَوَّارَةُ التي يَهِيجُ ماؤُها، وكَرَّرَ النخلَ والرُّمَّانَ، وهما من أفضل الفاكهة تشريفاً لهما، وقالت أُمُّ سَلَمَةَ: «قلتُ: يا رسول اللَّه، أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: خَيْراتٌ حِسانٌ قالَ:

خَيْرَاتُ الأَخْلاَقِ، حِسَانُ الْوُجُوهِ» وَقُرِىَء شاذّاً: «خَيِّرَاتٌ» - بِشَدِّ الياء المكسورة «٢» -.

ت: وفي «صحيح البخاريّ» من حديث أنس عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: لَرَوْحَة في سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ غَدْوَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ في الْجَنَّةِ أَوْ مَوْضِعُ قَيْدِ سَوْطِهِ خَيْرٌ/ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ امرأة مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ اطلعت إلَى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلأَتْهُ رِيحاً، وَلَنَصِيفُهَا على رَأْسِهَا- يعني الخِمَارَ- خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» «٣» .

وقوله سبحانه: مَقْصُوراتٌ أي: محجوبَاتٌ مَصُونَاتٌ في الخيام، وخيامُ الجَنَّةِ بُيُوتُ اللؤلؤ، قال عمر بن الخَطَّاب- رضي اللَّهُ عنه «٤» -: هي دُرٌّ مُجَوَّفٌ، ورواه ابن مَسْعَودٍ عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم. قال الداوديُّ: وعن ابن عباس «٥» : والخيمة لؤلؤة مجوّفة فرسخ في فرسخ،


(١) ينظر: «صحيح البخاري» (٨/ ٤٨٧) كتاب: «التفسير» ، باب: سورة الرحمن قال ابن حجر: وصله الفريابي.
(٢) قرأ بها أبو عثمان النهدي، وأبو بكر بن حبيب السهمي.
ينظر: «الشواذ» ص: (١٥١) ، و «المحرر الوجيز» (٥/ ٢٣٥) .
(٣) أخرجه البخاري (٦/ ١٧) ، كتاب «الجهاد والسير» ، باب الغدوة والروحة في سبيل الله وقاب قوس أحدكم في الجنة (٢٧٩٢) باب: الحور العين وصفتهن (٢٧٩٦) ، (١١/ ٤٢٥) كتاب «الرقاق» ، باب:
صفة الجنة والنار (٦٥٦٨) ، ومسلم (٣/ ١٤٩٩) ، كتاب «الإمارة» باب: فضل الغدوة والروحة في سبيل الله (١١٢/ ١٨٨٠) .
وفي الباب من حديث أبي هريرة: أخرجه البخاري (٦/ ١٧) ، كتاب «الجهاد والسير» باب: الغدوة والروحة في سبيل الله، وقاب قوس أحدكم في الجنة (٢٧٩٣) ، مسلم (٣/ ١٥٠٠) ، كتاب «الإمارة» باب: فضل الغدوة والروحة في سبيل الله (١١٤/ ١٨٨٢) .
وفي الباب من حديث سهل بن سعد: أخرجه البخاري (٦/ ١٧) ، كتاب «الجهاد والسير» باب: الغدوة والروحة في سبيل الله، وقاب قوس أحدكم في الجنة (٢٧٩٤) ، (٦/ ١٠٠) باب: فضل رباط يوم في سبيل الله (٢٨٩٢) ، (١١/ ٢٣٦) كتاب «الرقاق» باب: مثل الدنيا في الآخرة (٦٤١٥) ، ومسلم (٣/ ١٥٠٠) كتاب «الإمارة» باب: فضل الغدوة والروحة في سبيل الله (١١٣/ ٨١٨١) ، والترمذي (٤/ ١٨٨) ، كتاب «فضائل الجهاد» باب: ما جاء في فضل المرابط (١٦٦٤) ، والترمذي (٤/ ١٨٨) ، والنسائي (٦/ ١٥) ، كتاب «الجهاد» باب: فضل غدوة في سبيل الله (٣١١٨) ، وابن ماجه (٢/ ٩٢١) كتاب «الجهاد» باب: فضل الغدوة والروحة في سبيل الله (٢٧٥٦) ، وأحمد (٥/ ٣٣٩) .
(٤) أخرجه الطبري (١١/ ٦١٦) برقم: (٣٣١٩٩) ، وذكره ابن عطية (٥/ ٢٣٦) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٢١٠) ، وعزاه لعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن أبي الأحوص. [.....]
(٥) أخرجه الطبري (١١/ ٦١٦) برقم: (٣٣١٩٧) ، وابن كثير في «تفسيره» (٤/ ٢٨٠) ، والسيوطي في «الدر-

<<  <  ج: ص:  >  >>