للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتادة. والثالث: خالصةً لك أن تملك عقد نكاحها بلفظ الهبة دون المؤمنين، وهذا قول الشافعي، وأحمد.

وفي المرأة التي وهبتْ له نَفْسها أقوال:

(١١٥٣) أحدها: أُمّ شَريك.

(١١٥٤) والثاني: خولة بنت حكيم.

(١١٥٥) ولم يدخل بواحدة منهما.

(١١٥٦) وذكروا أنّ ليلى بنت الخطيم وهبت نفسها له فلم يقبلها. قال ابن عباس: لم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم امرأة وهبت نفسها له. وقد حكي عن ابن عباس أن التي وهبت نفسها له ميمونة بنت الحارث، وعن الشعبي: أنها زينب بنت خزيمة. والأول: أصح.

قوله تعالى: قَدْ عَلِمْنا ما فَرَضْنا عَلَيْهِمْ أي: على المؤمنين غيرك فِي أَزْواجِهِمْ وفيه قولان:

أحدهما: أن لا يجاوز الرجل أربع نسوة، قاله مجاهد. والثاني: أن لا يتزوج الرجل المرأة إِلاَّ بوليّ وشاهدَين وصَدَاق، قاله قتادة. قوله تعالى: وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ أي: وما أَبحنا لهم من ملك اليمين مع الأربع الحرائر من غير عدد محصور.

قوله تعالى: لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ هذا فيه تقديم المعنى: أَحللْنا لك أزواجك، إلى قوله تعالى: خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ.

قوله تعالى: تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم:

«ترجئ» مهموزاً وقرأ نافع، وحمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم: بغير همز.

(١١٥٧) وسبب نزولها أنه لمَّا نزلت آية التخيير المتقدِّمة «١» ، أشفقْنَ أن يُطَلَّقْنَ، فقلن: يا


مرسل. أخرجه الطبري ٢٨٥٦٠ عن عروة مرسلا. وأخرجه الطبري ٢٨٥٥٧ عن الحكم أن علي بن الحسين كتب إلى عبد الملك قال: هي امرأة من الأسد يقال لها أم شريك، وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلّم. وانظر «الدر» ٥/ ٣٩٥.
خبر صحيح. أخرجه البخاري ٥١١٣ من طريق محمد بن سالم. وأخرجه البخاري ٤٧٨٨ ومسلم ١٤٦٤ والنسائي ٦/ ٥٤ وابن ماجة ٢٠٠٠ وأحمد ٦/ ١٨٥ والحاكم ٢/ ٤٣٦ وابن حبان ٦٣٦٧ والطبري ٢٨٥٧٤ والبغوي في «شرح السنة» ٢٢٦٢ من طرق عن هشام به. كلهم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كانت خولة بنت حكيم من اللائي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلّم فقالت عائشة: أما تستحي المرأة أن تهب نفسها للرجل! فلما نزلت: تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ قلت: يا رسول الله، ما أرى ربك إلا يسارع في هواك. لفظ البخاري في الرواية الأولى.
ضعيف. أخرجه ابن سعد ٨/ ١١٩ عن ابن أبي عون مرسلا قال: فلم يسمع أن النبي صلى الله عليه وسلّم قبل منهن أحدا.
أخرجه ابن سعد ٨/ ١١٩ عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، وهذا إسناد ساقط لأجل الكلبي، فإنه متهم. وأخرجه ابن سعد ٨/ ١١٩ عن قتادة مرسلا. وذكره ابن سعد ٨/ ٢٥٥ في ترجمة ليلى بنت الخطيم بدون عزو لأحد.
ضعيف. أخرجه ابن سعد ٨/ ١٥٨ والطبري ٢٨٥٦٧ و ٢٨٥٦٩ و ٢٨٥٧٢ من طريق منصور عن أبي رزين به، وهذا مرسل، فهو ضعيف. وأخرجه ابن سعد ٨/ ١٥٨ والطحاوي في «المشكل» ١/ ٤٥٦ عن مغيرة عن أبي رزين به أبو رزين هو مسعود بن مالك الأسدي، - أسد خزيمة- تابعي كبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>