للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤٤- سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ أي نأخذهم قليلا قليلا، ولا نباغتهم.

٤٥- وَأُمْلِي لَهُمْ أي أطيل لهم وأمهلهم، إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ أي شديد. و «الكيد» : الحيلة والمكر.

٤٨- وَهُوَ مَكْظُومٌ من الغمّ. و «كظيم» مثله.

٤٩- (العراء) : الأرض التي لا تواري من فيها بجبل ولا شجر.

٥١- وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ.

قال الفراء: «يعتانونك أي يصيبونك بأعينهم» ، وذكر: «أن الرجل من العرب كان يمثل على طريق الإبل- إذا صدرت عن الماء- فيصيب منها ما أراد بعينه، حتى يهلكه» . هذا معنى قوله، وليس هو بعينه.

ولم يرد الله جل وعز- في هذا الموضع- انهم يصيبونك بأعينهم، كما يصيب العائن بعينه ما يستحسنه ويعجب منه.

وإنما أراد: أنهم ينظرون إليك- إذا قرأت القرآن- نظرا شديدا بالعداوة والبغضاء، يكاد يزلقك، أي يسقطك كما قال الشاعر:

يتقارضون- إذا التقوا في موطن- نظرا يزيل مواطىء الأقدام

<<  <   >  >>