للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٦٥- وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ أي تحقيقا من أنفسهم.

(الربوة) : الارتفاع. يقال: ربوة، وربوة أيضا.

(أكلها) : ثمرها.

(الطّل) : أضعف المطر.

٢٦٦- (الإعصار) : ريح شديدة تعصف وترفع ترابا إلى السماء كأنه عمود.

قال الشاعر:

إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا أي لاقيت ما هو أشد منك.

٢٦٧- أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ «١» يقول: تصدقوا من طيبات ما تكسبون: الذهب والفضة، وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ، وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ أي لا تقصدون للردىء والحشف من التمر، وما لا تأخذونه أنتم إلّا بالإغماض فيه. أي بأن تترخّصوا.


(١) روى الحاكم والترمذي وابن ماجة عن البراء قال: نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار كنا أصحاب نخل وكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته وقلته، وكان ناس ممن لا يرغب في الخير يأتي الرجل بالقنو فيه الشيص والحشف وبالقنو قد انكسر فيعلقه فأنزل الله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ الآية.
وروى الحاكم وأبو داود والنسائي عن سهل بن حنيف قال: كان الناس يتممون ستر ثمارهم يخرجونها في الصدقة فنزلت الآية.
وروى الحاكم عن جابر قال: أمر النبي صلّى الله عليه وسلم بزكاة الفطر بصاع من تمر، فجاء رجل بتمر رديء فنزل القرآن.
وروى ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم يشترون الطعام الرخيص ويتصدقون به، فأنزل الله هذه الآية.

<<  <   >  >>