للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(٧٦) ن ص ب [الأنصاب]]

قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: الْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ «١» .

قال: الأنصاب: الحجارة التي كانت العرب تعبدها من دون الله وتذبح لها، والأزلام: القداح.

قال: وهل تعرف العرب ذلك؟

قال: نعم، أما سمعت نابغة بني ذبيان «٢» وهو يقول:

فلا لعمر الّذي مسّحت كعبته ... وما هريق على الأنصاب من جسد «٣»


(١) سورة المائدة، الآية: ٩٠.
(٢) نابغة بني ذبيان: هو زياد بن معاوية وقد سبق التعريف عنه في رقم ٣٣.
(٣) كذا في (الأصل المخطوط) ولم ترد هذه المسألة في (الإتقان) . وهريق: صبّ. ومعنى البيت: أي أقسم بالله أولا ثم بالدماء التي كانت تصب على الأنصاب. وقد ورد البيت في (الديوان) صفحة ٣٥، في قصيدة طويلة يمدح بها النابغة النعمان ويعتذر إليه عما رماه به (المنخل اليشكري) وأبناء قريع ويبرئ نفسه من وشايتهم والتي يقول في مطلعها:
يا دارميّة بالعلياء فالسّند، ... أقوت، وطال عليها سالف الأبد

<<  <   >  >>