للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض الأشخاص؟ وفي وقت آخر من الذي يبسط على قوم آخرين؟.

هل في قدرة أحد غير الله ذلك؟.

إن توهمتم شيئا من ذلك فأوضحوا عنه حجّتكم. وإذ قد عجزتم.. فهلّا صدّقتم؟

وبالتوحيد أقررتم؟.

قوله جل ذكره:

[[سورة النمل (٢٧) : آية ٦٥]]

قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (٦٥)

«الْغَيْبَ» : ما لا يطّلع عليه أحد، وليس عليه للخلق دليل، وهو الذي يستأثر بعلمه الحقّ «١» ، وعلوم الخلق عنه متقاصرة، ثم ما يريد الله أن يخصّ قوما بعلمه أفردهم به.

«وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ» : فإنه أخفى علم الساعة عن كل أحد.

قوله جل ذكره:

[سورة النمل (٢٧) : الآيات ٦٨ الى ٦٦]

«٢» فهم في الجملة يشكّون فيه فلا ينفونه ولا بالقطع يجحدونه.. وهكذا حكم كلّ مريض القلب، فلا حياة له في الحقيقة، ولا راحة له من يأسه إذ هو من البعث في شكّ، ومن الحياة الثانية في استبعاد: - «وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ لَقَدْ وُعِدْنا هذا نَحْنُ وَآباؤُنا مِنْ قَبْلُ إِنْ هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ» .


(١) هكذا في م وهي في ص (الخلق) وهي خطأ في النسخ إذ الحق هو الذي يستأثر بعلم الغيب.
(٢) يرى القرطبي أن القراءة هكذا والقراءة على (بل أدرك) معناهما واحد لأن أصل (ادّارك) تدارك وأدغمت الدال في التاء وجىء بألف الوصل (الجامع لأحكام القرآن ج ١٣ ص ٢٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>