للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ» : وهم المختصون بحقائق التوحيد، القائمون لله بشرائط التفريد، الواقفون مع الله بخصائص التجريد.

قوله جل ذكره:

[[سورة آل عمران (٣) : آية ١٩٤]]

رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ (١٩٤)

حقّق لنا ما وعدتنا على ألسنة الوسائط «١» من إكمال النّعمى (.....) «٢» وغفران كل ما سبق منا من متابعات الهوى.

قوله جل ذكره:

[[سورة آل عمران (٣) : آية ١٩٥]]

فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ (١٩٥)

كيف لا يستجيب لهم وهو الذي لقّنهم الدعاء، وهو الذي ضمن لهم الإجابة، ووعده جميل الثواب على الدعاء زائد على ما يدعون لأجل الحوائج.

«فَالَّذِينَ هاجَرُوا» : يعنى الديار والمزار، وجميع المخالفين والموافقين من الأغيار.

«وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ» : إلى مفارقة معاهدهم من مألوفاتهم.

«وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي» : عيّروا بالفقر والملام، وفتنوا بفنون المحن والآلام.


(١) يقصد الرسل عليهم السّلام.
(٢) مشتبهة.

<<  <  ج: ص:  >  >>