للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(بسم الله الرّحمن الرّحيم)

سورة «النساء» (٤)

[ «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي] تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ» (١) : «١» اتّقوا الله والأرحام نصب، ومن جرها فإنما يجرها بالباء.

«كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً» (١) : حافظا، وقال أبو دؤاد الإيادىّ:

كمقاعد الرّقباء للضّرباء أيديهم نواهد «٢» الضريب الذي يضرب بالقداح نهدت أيديهم أي مدّوها.

«إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً» (٢) أي إثما، قال أميّة بن الأسكر اللّيثىّ:

وإنّ مهاجرين تكنّفاه ... غداة إذ لقد خطئا وحابا «٣»


(١) قرأ حمزة بالخفض «تساءلون به والأرحام» ، والباقون بالنصب، انظر الداني ٩٣.
(٢) : أبو دؤاد: شاعر جاهلى، وهو أحد وصافى الخيل المجيدين، له ترجمة فى الشعراء ١٢٠، والأغانى ١٥/ ٩١، والسمط ٨٧٩. - والبيت فى الجمهرة ٢/ ٣٠٤، والأغانى ١٥/ ٩٤، واللسان والتاج (رقب) .
(٣) : «أمية بن الأسكر الليثي» ويقال الأشكر بالمعجمة شاعر مخضرم، أدرك الإسلام فأسلم، انظر المعمرين رقم ٦٩ والأغانى ١٨/ ١٥٦، والإصابة ١/ ١٥٠، والخزانة ٢/ ٥٠٥. - والبيت فى طبقات الجمحي ٤٤، والطبري ٤/ ١٥٤، والأغانى ١٨/ ١٥٨، والإصابة ١/ ١٥٠، والخزانة ٢/ ٥٠٢ وهو من كلمة قالها فى ابنه كلاب الذي لقى ذات يوم طلحة بن عبد الله والزبير بن العوام فسألهما: أي الأعمال أفضل فى الإسلام؟ فقالا: الجهاد، فسأل عمر فأغزاه فى جيش، وكان أبوه كبر وضعف فطالت غيبته عنه فقال ... إلخ.