للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي مع ذاك، والمعنى محرم.

«شَعائِرَ اللَّهِ» «١» (٢) واحدتها شعيرة وهى الهدايا، ويدلك على ذلك قوله:

«حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ» (٢/ ١٩٦) ، وأصلها من الإشعار وهو أن يقلّد، أو يحلل أو يطعن شقّ سنامها الأيمن بحديدة ليعلمها بذلك أنّها هدية، وقال الكميت:

نقتّلهم جيلا فجيلا تراهم ... شعائر قربان بها يتقرّب «٢»

الجيل والقرن واحد، ويقال: إن شعائر الله هاهنا المشاعر الصّفا والمروة ونحو ذلك.

«وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ» (٢) ولا عامدين، ويقال: أممت.

وتقديرها هممت خفيفة. وبعضهم يقول: يمّمت، وقال:

إنّى كذاك إذا ما ساءنى بلد ... يمّمت صدر بعيري غيره بلدا «٣»

«٤»


(١) «شعائر الله ... الهدايا» : أخذها الزجاج (١/ ١٠٩ ب) باختلاف يسير. [.....]
(٢) : فى الهاشميات ٤٨- والقرطبي ٦/ ٣٨ والسجاوندى (كوبريلى) ١/ ١٣٨ ورد فى اللسان والتاج (شعر) على أنه من إنشاد أبى عبيدة.
(٣) «ولا آمين ... بلدا» : روى ابن حجر هذا الكلام عن أبى عبيدة فى فتح الباري ٨/ ٢٠٤.
(٤) : فى فتح الباري ٨/ ٢٠٤.